بعد الجدل الساخن بين مختلف فعاليات المشهد السياسي والمجتمعي بالمغرب، الان و على مقربة من ساعة الحسم، الكل يترقب ليس النيجة بل اسلوب ادارة و معالجة الاستفتاء. هل ستسير الأمور وفق منهجية ديمقراطية يعبر من خلالها بالرغبة في التغير أم أن الإدارة ستنحاز لخارطة طريق معد سلفا.؟ اجل لقد تعددت القراءات للوثيقة الدستورية المعروضة على محك الاستفتاء فهناك من وجد فيها أن النظام القائم أصبح على سكة الملكية البرلمانية و هناك من اعتبرها ثورة وضعت القطيعة مع دستور السلف...و غير هؤلاء اعتبره مجرد تغير لغلاف دستور ممنوح و بين هدا وداك و انطلاقا من مقاربة الملكية لتدبير التعاقد الاجتماعي ينتصب سؤال هام ادا كانت مكانة الملكية فوق الجميع و تعتبر نفسها حكما بين كل الفرقاء لما تعتمد تأطير هده المبادرة باساليب تذكر بالعهد الدي كان يضمن نتائج أي مبادرة مماثلة بنسبة 100x100 !!؟ ثم لمادا تنتصربتصويتها لموقف على آخر؟ ثم لماد أسلوب البلطجة لإقناع الخصوم بصواب موقفها.؟ الأكيد أن زمان البصري غير زمان العهد الحالي و لدلك يجب أن تختفي أسالبه لأنها لم تعد تسعف في ظل الطفرة الحاصلة في مجال الاتصال و التواصل حيث أصبح تلقي كم هائل من المعلومات و بأدق التفاصيل اسهل مما يتصور و من هنا فكل تجاهل لانتشار المعلومة بسرعة الضؤء و الارتكان إلى فكرة المؤامرة لإيهام الغير بان البلاد تعيش استقرارا و سلما اجتماعيا نموذجيا وان كل ما يقع مصدره خارجي منهجا غير سليم.؟ على الموقع الاجتماعي فايسبوك يمكن مشاهدت أشرطة يحتج فيها أناس من مشجعي الو ضع القائم رافعين لافتات تنعت صحافيين و إطارات سياسية بالعملاء و تطالب برحيلهم(عالي لمرابط-ابوبكر الجامع-جماعة العدل و الإحسان) كما توجد أشرطة مخدومة للنيل من سمعة و كرامة ناشطة سياسية مغربية. لا لشيء سواء لأن لكل هؤلاء منظور مختلف مع منظور المستظلين بظل الوضع القائم لكن تنقصهم الجرئة حيث لم يستطيعوا رفع شعارات مماثل ضد الأمير الأحمر باعتباره هو الأخر غير مهادن ؟ أن القائمين على أمر البلد لهم نظرة جد مطابقة لنظرة آهل الكهف فهم لا يدركون حقيقة محيطهم.. !! الشعب يدرك للرهانات و الشعارات المناسباتيه لم تعد تنطلي عليه لدلك يشاركهم عبثهم في تجميل الصورة و هدا في رأيي فهم عميق لدورة التاريخ التي ستجرف كل بناء مهتري...؟ طيب ادا كانت الفعاليات المدكوره هم سر متاعب البلد هناك سؤال بسيط سيوضح مدى صحة ادانتهم من عدمه.هل تحمل احدهم قي يوما ما مسؤولية تدبير شؤون العامة ؟ و هل قام بتهريب ثروة الوطن الى الابناك الخارجيه و هل ساهم في انتهاك الحريات او اقترف خرقا لحق من حقوق الانسان ...؟ طبعا لا. لكن هناك رغبة عمياء في ادانة اشخاص لهم قناعتهم السياسية والفكرية يمارسونها علانية باسلوب حضاري و يدركون انهم يمارسونه في و بيئة مشبعة بفكر الراعي و الرعية غايتهم تغيرها او على الاقل المساهمة في كسر هده التقافة. من اقترح على المحتجين فكرة التشهير لادانة هده الفعاليات جماهيريا تنقصه الحجة و البرهان... لكن لما رفعت جماهير حركة 20 فبراير لاقتات بشعارات مماثلة ضد شخصيات عمومية كان لدلك سند قوي و هو ان تصرفات و ممارسات تلك الشخصيات مست كل شيء في البلاد انطلاقا من الاستحواد على ركائز الاقتصاد و تلويث شوارع المدن باللوحات الاشهارية الى غاية تلويث المجتمع المدني و السياسي باطارات مستنسخه..؟ بل استعملت المنشطات dopage لتحفيز المشهد السياسي لكنها لم تفلح فلو لا تنشيط حركة 20 فبراير للمشهد السياسي لا وجدنا أنفسنا أمام الحزب الوحيد.؟ تصريف الامور بالشكل الحالي لايدكرنا فقط بسنوات الرصاص بل يؤكد ان سنوات الرصاص لازالت متواصله بمتغيرات و وجوه جديدة.؟ فلو كتب للدساتير السابقة الترجمة الديمقراطية ألفعليه لا كان دلك بمثابة تغدية لشرعيتها و لا احس المغاربة انهم فعلا امام مؤسسة تحترم نفسها لانه و بكل بساطه لا و جود لترجمة حقيقية للدستور المكتوب بل هناك دستور الضمني و به تشتغل الملكية على محيطها فهل ستقطع مع هده الممارسات التي تؤكد كل المؤشرات و المعطيات انه سيستمر و الاستفتاء الحالي لن يزيده الا تقوية رغم التهليل ؟