طالب رئيس مجلس المستشارين الشيخ بيد الله بإزالة الحائط الزجاجي الذي يفصل بين مجلس المستشارين ومجلس النواب والذي شببه بحائط برلين. وأكد أنه راسل رئيس مجلس النواب كريم غلاب للاشتراك في نظام داخلي موحد بين المجلسين ووضع إجراءات التناغم بين المجلسين خصوصا على مستوى الدبلوماسية البرلمانية. ومن جهة أخرى، أشار بيد الله خلال تقديمه لحصيلة 3سنوات من المجلس ان مجموع المبالغ المالية للمهام الدبلوماسية لمجلس المستشارين برسم سنة 2012 بلغ 4235713 درهما، كما بلغ عدد المشاركين 108 من المستشارين ،وعدد المرافقين 44 موظفا بتكلفة مالية وصلت إلى 960000 درهم. كما بلغ عدد المستفيدين من التكوين خارج المغرب وفق بيد الله نحو 11 مستفيدا، وبلغ معدل التكلفة لكل مستشار 1570010 دراهم في حين بلغ مجموع المبالغ المالية للأيام الدراسية والملتقيات الدولية المنظمة من طرف المجلس والفرق البرلمانية ما يناهز 950000. ويبلغ عدد موظفي مجلس المستشارين 300 موظف بينما وصل الغلاف المالي المخصص لدعم الوجبات الغذائية سنة 2012، 640000 درهم. كما أكد بيد الله أنه تم تسجيل مجموعة من الاختلات سنة 2009 حول وضعية مجلس المستشارين وتمثلت على الخصوص في انقطاع متكرر للتيار الكهربائي وتوقف متوال للمصاعد ونقس التجهيزات الخاصة بالوقاية من الحريق وسقوط الحجارة الرخامية للواجهة. وأكد بيد الله في هذا الإطار اتخاذ المجلس لمجموعة من التدابير لمواجهة هذه الاختلالات على رأسها إصلاح المنشآت الكهربائية ولمراجعة التقنية للمصاعد المراجعة التقنية لوحدات التكييف. كما أكد بيد الله أن العديد من القاعات بمجلس المستشارين لا تتوفر على شروط السلامة ومنها نوعية الخشب الموجود بجدران القاعات والقابل للاحتراق، وكذلك عدم توفر الأبواب الكافية لهذه القاعات من أجل الفرار في حالات اندلاع حريق. كما اعترف بيد الله بانتشار تصاعدي لظاهرة غياب المستشارين واستبعد إمكانية إقرار تعويضات لتحفيز المستشارين على الحضور، مؤكدا أن الحضور الجسمي غير مهم على حد تعبيره ولكن لم يستبعد إمكانية اللجوء إلى إجراء الاقتطاع من أجور المتغيبين، ولكن يضيف بيد الله بأن التجربة العالمية أثبتت عدم جدوى هذا الإجراء. وبخصوص أجور المستشارين قال بيد الله إنها لا تتجاوز راتب مدير في إدارة عمومية عادية بالمغرب وإن المستشارين عندهم تكاليف مرتبطة بالتنقلات الأسبوعية تزيد من صعوبة حضورهم، وفي هذا الإطار أكد بيد الله أنه كانت هناك محاولة إبرام اتفاق مع فنادق بالعاصمة الرباط من أجل حل مشكل الغياب لدى البرلمانيين لكن هذا الاتفاق لم يتم بسبب غلاء تكلفة فنادق أربعة وخمسة نجوم. كما أكد أنه يصعب ضبط مصاريف أكل وسفر المستشارين ولكنه أكد في مقابل ذلك وجود محاسبين يشتغل معهم المجلس باستمرار وأنه لا توجد هناك اختلالات في هذا المجال، ووصف الخوض في تكلفة السفريات والأكل بالخزعبلات التي لا يجب الخوض فيها، مؤكدا وجود رجال أكفاء في مجلس المستشارين يلقون محاضرات على المستوى العالمي في العديد من الدول. كما أثار بيد الله إشكالية النقص في العديد من المرافق بمجلس المستشارين منها المراحيض وغياب قاعات الإنترنيت وتمنى لو يتم توفير مكتب لكل برلماني.لحسن أكودير