تتواصل بالمعرض الدولي للدار البيضاء فعاليات الدورة السابعة «للمعرض العربي الإفريقي: صحة وتنمية»، الذي يمتد إلى غاية 23 مارس الجاري. وتشكل هذه الدورة، التي يشارك فيها أزيد من 70 بلدا، أرضية للمساهمة في تطوير التعاون، خاصة في القطاع الصحي بين البلدان العربية والإفريقية، وتمكن مستثمري القطاع من اكتشاف سبل جديدة للشراكة في قطاع ينطوي على إمكانات نمو عالية». وقال عزيز علمي كَرفطي، مدير مكتب معارض الدارالبيضاء «إن الدورة الحالية هي تتويج للقاءات عقدت على هامش القمة العربية الإفريقية الأخيرة التي نظمت في نونبر الماضي، إذ تقرر باتفاق مع الجامعة العربية ولجنة الاتحاد الإفريقي أن تكون نسخة هذه السنة مغايرة للنسخ الماضية بأن يصير معرضا قطاعيا وليس معرضا شاملا تجاريا». علمي قال أيضا «إن النسخة الحالية تنظم بدعم من البنك العربي للتنمية الاقتصادية بإفريقيا، ويشارك فيها أزيد من 220 عارضا من المغرب ومن خارجه وتضم فاعلين في القطاع الطبي ومهنيين في مجال الصحة سواء على المستوى الوطني والدولي، فضلا عن تنظيم ملتقى ينظم بشراكة مع البنك العربي للتنمية الاقتصادية بإفريقيا يخصص لمناقشة موضوع الاستثمار في مجال الصحة». وتشير المعطيات التي كشف عنها مسؤولو المعرض أن البنك العربي للتنمية الاقتصادية بإفريقيا، وقع في وقت سابق اتفاقا مع مكتب المعارض الدولي من أجل التكفل ب 25 بلدا إفريقيا (التنقل والإقامة) ما يمكن من حضور مكثف للمهنيين من البلدان الإفريقية والعربية. المصدر ذاته أضاف، في تصريحات ل»المساء»، «إن المعرض يسعى إلى نقل التجربة المغربية المتميزة في مجال الصحة وفي مجال الصناعة الصيدلية إلى دول القارة الإفريقية، وبإمكانه أن يقدم مشاريع شراكات مع هذه الدول، خاصة على مستوى قطاع الأدوية الجنيسة التي قطعت فيها المملكة أشواطا مهمة، وهذا ينسحب أيضا على قطاع التجهيزات الطبية حيث يتوفر المغرب على تجربة مهمة، وبإمكان الشركات العاملة في المجال الاستفادة من التوجه الجديد للمملكة الذي يولي أسواق القارة الإفريقية الناشئة أهمية كبرى تنفيذا للتوجه الملكي بهذا الشأن الذي تعززه زيارات العمل الأخيرة التي قام بها». على صعيد متصل، يتوقع منظمو المعرض أن تستقطب هذه التظاهرة، التي تعد فرصة لاكتشاف المنتجات الجديدة سواء تعلقت بالإنتاج والمعدات، ومناقشة الممارسة الصيدلانية المشتركة، أكثر من 30 ألف زائر على الصعيدين الوطني والدولي. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، تنظيم ندوات تتمحور حول عدد من المواضيع منها «الاستثمار بإفريقيا في قطاع الصحة''، و''الاستراتيجية المغربية ضد السرطان''، و»الإستراتيجية المغربية ضد فيروس فقدان المناعة المكتسبة»، و''تدبير المخاطر والنظافة بالمستشفى وفي مؤسسات الصحة العمومية في البلدان النامية.