اتهم حزب الاستقلال المسؤولين عن وسائل الإعلام العمومية بتغييب صوته، ومنع قادته من الظهور في البرامج السياسية، التي تبثها القنوات التلفزية. وكشفت صحيفىة "العلم"، الناطقة بلسان حزب الاستقلال، أن إدارة الحزب أخبرت مرة بأن دور الحزب في الحضور إلى التلفزة قد حان، ولكنها أُخبرت، في آخر لحظة، بأن موضوع الحلقة تغير، وتبعا لذلك تم تغيير الضيوف. وأضافت الصحيفة ذاتها أن إدارة الحزب علمت بعد ذلك أن الأمر كان مرتبطا بحضور ممثل عن حزب الاستقلال، وأن الحلقة ألغيت بالكامل، في إشارة إلى إحدى حلقات برنامج "قضايا وأراء"، التي كان يرتقب أن يشارك فيها عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم الحزب. وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ ذلك الحين لم يجر أي اتصال لدعوة ممثل عن حزب الاستقلال للمشاركة في برنامج سياسي ما. واعتبرت "لسان الاستقلال" أن هناك من يستعمل وسائل الإعلام العمومية في استهداف جهة سياسية، "فالذي يتحكم في وسائل الإعلام ليس هو الشعب، الذي يمولها من جيوبه، بل إن الذين يتحكمون فيها هم جهة معنية بالصراع السياسي، الدائر في البلاد، وينجزون تقديرات متتالية". وأبرزت الصحيفة ذاتها أن تغييب الحزب عن البرامج السياسية، التي تبثها القناتان الأولى، والثانية لم يكن من قبيل الصدفة، بل إنه يندرج في صلب الحملة، التي تستهدفه.