مازال ضحايا سارق سيارات، عبر موقع إلكتروني متخصص في البيع والشراء، ينتظرون استرجاع سيارتهم بعد أكثر من أسبوع من إلقاء القبض على المتهم بمدينة طنجة. وعبر المتضررون عن مخاوفهم من أن يكون وراء هذه السرقة شبكة تتاجر في السيارات إما بتغيير ملامحها وتزوير أوراقها أو بيعها قطع مجزءة. ويستعمل عناصرها وسائل التمويه والتخفي للإفلات من المتابعة والمراقبة الأمنية. وأكد أحد الضحايا في اتصال مع "جديد بريس" وهو أستاذ من مدينة فاس، أن عناصر الشرطة القضائية ضبطت بحوزة المتهم الذي ألقت القبض عليه مطلع الأسبوع الماضي، وثائق خاصة بالغير تتمثل في بطائق وطنية ورخص السياقة وبطائق رمادية وبطاقات بنكية ومسروقات أخرى مختلفة تعود ملكيتها لأصحاب السيارات المسروقة، وأحالته على الوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة. وأوضح المتحدث نفسه، أن السارق يستعمل أساليب محترفة في النصب على ضحاياه بحيث تبين بعد تقديمه شكاية لولاية الأمن بفاس في الموضوع، أنه موضوع مذكرة بحث وطنية بسبب سرقته 5 سيارات بمكناس و3 بالقنيطرة و سيارة واحدة بمدينة سلا، بالإضافة إلى السيارة الأخيرة بمدينة فاس والتي كان صاحبها سببا في إلقاء القبض عليه بعدما علم أن المتهم يتواجد بطنجة عند أحد أقاربه لينتقل على الفور إلى هناك وأبلغ الشرطة التي اعتقلته بعد عدة أشهر من ارتكابه جريمة السرقة بمدن مختلفة. وأضاف نفس المصدر أن المتهم يوقع بضحاياه الذين يستعملون موقعا للإعلانات المجانية على الانترنت لعرض حاجياتهم للبيع بعد الاتصال بهم مبديا رغبته في شراء السيارة، وبعد الاتفاق على موعد للتفاهم حول البيع يلتقي بالضحية ويطلب منه تجريب السيارة ثم يوهمه أنه سينزل منها ليدخل منزل سكناه المزعوم الذي يركن أمامه السيارة لكنه سرعان ما يرجع لمقعد القيادة مستغلا نزول صاحبها ويهرب إلى وجهة مجهولة.
Text-to-speech function is limited to 100 characters Options : History : Help : Feedback