المعتصم يسائل بنكيران والرميد: من هو العفريت أو التمساح الذي يمنعكم من الاعتراف بعدم وجود مرسوم حل حزب البديل الحضاري؟ خالد أوباعمر
من هو العفريت أو التمساح الذي يمنعكم من الاعتراف بأن لا وجود لمرسوم حل حزب "البديل الحضاري" ويمنعكم من تسليمنا هذا المرسوم إن كان موجودا بشكل رسمي يسمح لنا باللجوء إلى القضاء؟
هذا ليس سؤالا لمتعاطف مع حزب البديل الحضاري، ولا لحقوقي يرفض أن يتم حل حزب سياسي دون تبليغ قيادته بمرسوم حله وفق القانون، وليس سؤال شفوي أو كتابي، موجه من قبل فريق برلماني في مجلس النواب أو في مجلس المستشارين، أو من قبل حزب سياسي أغلبي أو معارض للحكومة في إطار التضامن بين الأحزاب...بل انه سؤال مباشر يختزل مرارة الاحساس الذي تولد لدى الأمين العام لحزب البديل الحضاري المصطفى المعتصم بسبب إصرار الحكومة وتأكيدها على وجود مرسوم موقع من قبل رئيس الحكومة السابق عباس الفاسي .
يشار في هذا السياق بأن رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران سبق له وأن صرح بأن قرار حل حزب البديل الحضاري تم تسليمه لهذا الحزب من قبل وزير الداخلية امحند العنصر، وهو التصريح الذي تم نفيه جملة وتفصيلا من قبل المصطفى المعتصم الذي أقسم لرئيس الحكومة،عبد الإله ابن كيران، ولوزير العدل والحريات مصطفى الرميد، بأغلظ الأيمان بأنهم في حزب البديل الحضاري لا علم لهم بأي مرسوم يحل بموجبه الحزب، ولم يتسلموا أي نسخة منه وفق محضر قانوني من أي جهة كانت، ما عدا الاطلاع في إحدى الجرائد الوطنية على وثيقة قيل بأنها مرسوم الحل دون التأكد من صحتها.
طريقة تعامل حكومة ابن كيران مع مرسوم حل حزب البديل الحضاري دفعت الأمين العام مصطفى المعتصم إلى التساؤل بغضب شديد حول ما إذا كانت هناك تماسيح وعفاريت، في إشارة ضمنية لما يردده رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران في مناسبات عدة، تحول دون قيام الحكومة وفي إطار ما ينص عليه القانون من تمكين الحزب قانونيا من مرسوم الحل حتى يتسنى له مباشرة إجراءات الطعن أمام القضاء بشكل قانوني؟
