الملك يدعو إلى مراجعة استراتيجية للدور البحري الإفريقي    الصويرة.. ارتفاع ب22 في المائة في عدد ليالي المبيت بمؤسسات الإيواء السياحية المصنفة متم فبراير    الشغب الرياضي يقود ثلاثة شبان للاعتقال بالدار البيضاء    ديستانكت وJul يطلقان أغنية "Princessa"    إسبانيا تستدعي دبلوماسيا إسرائيليا    إلغاء لقاء منتخب تونس بالدار البيضاء    كرة القدم.. المنتخب الوطني لمواليد 2000 فما فوق يفوز على تشاد (6-0)    ريال مدريد يضم الموهبة المغربية عبد الله وزان من أياكس    الملك محمد السادس يدعو إلى مراجعة استراتيجية للدور البحري الإفريقي    مفتش شرطة يطلق النار بمدينة فاس    حادثة "تريبورتر" السراغنة: الوزير قيوح يوفد لجنة مركزية من 12 مسؤولا إلى عين المكان    ساحة سور المعكازين تكلف 500 مليون وسلطات طنجة توضح    شركة إيطالية تفوز بعقد ضخم لتطوير البنية التحتية لمشروع القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش    رغم غياب الأضاحي.. كرنفال بوجلود الدولي يعود في دورته الثامنة بنفس متجدد وإشعاع عالمي    تشانغشا.. بوابة الصين نحو إفريقيا عبر طريق التجارة الحديثة    التوت الأزرق المغربي.. فاكهة صغيرة بعوائد بملايين الدولارات تغزو الأسواق العالمية    برقية تهنئة من الملك محمد السادس إلى عاهلي المملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة عيد الجلوس الملكي    المغرب يستقبل تدفقاً غير مسبوق للسياح الصينيين في 2025 مع زيادة قياسية في الحجوزات    مهرجان الدارالبيضاء للفيلم العربي يستقطب نجوم الصف الأول للتحكيم    وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا: الأوضاع الأمنية في طرابلس "مستقرة" عقب تحركات ميدانية في بعض المناطق    "هولوغرام موازين" يشعل الخلاف بين عائلة عبد الحليم حافظ والمنظمين    بما في ذلك الناظور، الدريوش والحسيمة.. الداخلية تحدد موعد الحسم في مقاعد شاغرة ب80 جماعة ترابية        تقرير.. قادة من الوليساريو يتسللون إلى صفوف "داعش" ويهددون أوروبا من داخل الساحل    سيارة أجرة تصطدم ب"رونو كليو" قرب سطيحة.. إصابات وخسائر مادية    إمبرودا: إغلاق المغرب للجمارك دمّر 60% من اقتصاد مليلية    مباراة المغرب وبنين.. التوقيت والقنوات الناقلة    العراق يحظر رواج "الكاش" في مؤسسات الحكومة    بعد نصف عام من "سقوط الأسد" .. سوريا تواصل تشكيل الأحلام المؤجلة    لوس أنجليس تواجه "قوات ترامب"    مشجع يفارق الحياة في نهائي دوري الأمم الأوروبية    رونالدو: لعبت وأنا أعاني من إصابة.. ولا شيء يضاهي هذا التتويج    المغرب يضاعف رهانه على صناعة السيارات الكهربائية: لتصل إلى 60% من إجمالي الإنتاج في أفق 2030    الجامعة الملكية تكرم قدماء "أسود الأطلس" في فاس وتُعزز جسور التواصل بين الأجيال    توقعات أحوال الطقس لليوم الاثنين    تحطم طائرة تقل 20 شخصا في ولاية تينيسي الأمريكية    كأنك تراه    طفولة مخيمات تندوف بين فكي الدعاية السياسية والإستغلال الإيديولوجي تحت غطاء "عطل في سلام"    دبلوماسية الإنسان للإنسان: مزارعو آيوا يرون في العلاقات المباشرة جسراً لإنعاش التجارة بين الصين والولايات المتحدة    المغرب يحتفي بثقافته في قلب الصين عبر ألحان التراث وإيقاعات الفلكلور    الشركات الأجنبية في الصين تواصل تعزيز تجارتها خلال شهر ماي        تعزية إلى الكولونيل رضوان أحصاد في وفاة شقيقته    موجة حر تقود إلى مأساة في إقليم العرائش: وفاة طفل وشاب غرقًا في حادثين متفرقين    البرتغال بطلة للمرة الثانية بتغلبها على إسبانيا بركلات الترجيح    التحذير من ارتفاع إصابات كوفيد19 بسبب متحور جديد والدعوة لتشديد إجراءات وقائية    مايا تطلق "فحلة".. عمل فني يحتفي بالمرأة التونسية    عيد لصاحبة القبر    الصحة العالمية تحذر من ارتفاع إصابات "كوفيد-19" بسبب متحور جديد وتدعو لتشديد الإجراءات الوقائية    انسيابية في رمي الجمرات واستعدادات مكثفة لاستقبال المتعجلين في المدينة المنورة    صادرات المغرب الفلاحية نحو إسبانيا تسجل رقما قياسيا    العرض ما قبل الأول للفيلم الطويل "الربحة"    كلب مسعور تسلل من الناظور يستنفر سلطات مليلية المحتلة    هولندا.. اكتشاف مزرعة سرية وحجز أضاحي في ثاني أيام العيد    يوميات حاج (9): بين منى ومكة .. الانعتاق من شهوات سنين الغفلة    أطباء مغاربة يحذرون من تزايد حالات الاجتفاف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة    الحجاج ينهون رمي الجمرات في أول أيام العيد    الحجاج يبدأون رمي "جمرة العقبة" الكبرى في مشعر منى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤثر باشتوكة:تفاصيل جريمة قتل زوج من طرف زوجها بأيت عميرة
نشر في أكادير 24 يوم 25 - 03 - 2015

لم تدري الزوجة رفوش أحشاش 34 سنة، تنحدر من مدينة شيشاوة، أن وجبة العشاء الذي كانت تعدها ليلة الجمعة 20 مارس الفارط، ستكون الأخيرة التي ستجمعها بزوجها عبد العاطي منصوري 40 سنة ينحدر من ضواحي أسفي، فبعد يوم شاق داخل العمل بالضيعات الفلاحية،عادا الزوجين مساءا إلى منزلهما السكني الكائن بدوار غزالة بجماعة ايت عميرة ضواحي اشتوكة ايت باها، لتنهمك الزوجة كعادتها، رغم إحساسها بالتعب والإرهاق، في إعداد الأشغال المنزلية، وكذا تلبية بعض الحاجيات الضرورية لإبنهما الوحيد البالغ من العمر سنتين، قبل أن تلج غرفة المطبخ لإعداد وجبة العشاء، التي إعتادت أن تزيد من كميتها لتترك نصيبا لها ولزوجها، قصد تناولها كوجبة غداء، خلال فترة الزوال أثناء عملهما بالحقول الفلاحية.
ظلت الزوجة، منهكة في تقطيع كمية من الخضر واللحم لإعداد وجبة العشاء، قبل أن يلج زوجها غرفة المطبخ، ويشرع في ضربها كعادته لأسباب تافهة، إذ لم يتردد في تعنيف زوجته مجددا، وتوجيه ضربة لها بيده خلف رقبتها بشكل مفاجئ، الأمر الذي جعل الزوجة تغاض من تصرف زوجها،وتعمد إلى محاوله تهديده بسكين الخضر الذي كانت تمسكه بيدها،غير أنها أخطأت تقديرها للموقف، لتصوب السكين تجاه قلب زوجها الذي ظل واقفا حينها وراء زوجته بعد صفعها لها، ظل الزوج عبد العاطي يئن من ألم الضربة التي إخترقت أعماقه، فتوجه مسرعا صوب خارج الدار طالبا النجدة، غير أنه سرعان ما سيلفظ أنفاسه الأخيرة أمام باب المنزل بالزقاق.
لم تدر الزوجة رفوش، ماذا ستفعل في موقف كهذا، وظنت أن زوجها لازال على قيد الحياة، وأنه دخل في غيبوبة على الأرجح، إذ ظلت تولول فوق جثته طالبة النجدة من الجيران، فيما بادر شقيقه الصغير، الذي كان بالمنزل لحظة وقوع الجريمة، إلى ربط الاتصال بالمركز القضائي، حيت حضرت على التو عناصر الدرك، وقامت باعتقال الزوجة وحجز أداة الجريمة، فيما تم إستدعاء سيارة نقل الأموات، أقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي لتشريح الجثة ومعرفة أسباب الوفاة.
تم وضع الزوجة الجانية، رهن تدابير الحراسة النظرية، حيث أصيبت بانهيار عصبي بعد سماعها خبر وفاة زوجها، وبعد الإستماع إليها في محضر قانوني، أكدت للمحققين، أنها لم تنو إطلاقا قتل زوجها، رغم إستمراره في تعنيفها لأتفه الأسباب منذ مدة طويلة، وعدم تقديره لها كأم وكزوجة مكافحة من أجل لقمة العيش الحلال رغم كل ما بدلته له من عناية واهتمام، مضيفة أنها حملها لسكين المطبخ، كان فقط بغاية تهديده وثنيه عن تعنيفها، وهو ما جعلها تلوح بالسكين قصد إبعاده من حولها، دون أن تدري أنه لازال باق في مكانه خلفها، وهو ما جعل السكين يتوجه مباشرة صوب قلبه، وتحدثت الزوجة، عن علاقتها بزوجها الهالك، إذ أكدت أن تعرفت على عبد العاطي سنة 2012 خلال عمل مشترك جمعهما، وربطت معه علاقة عاطفية، توجت بالزواج الذي كان ثمرته إبنها البكر، كما أنها حامل أيضا في شهرها الثالث، وأشارت في معرض أقوالها،أن علاقتهما الزوجية إنتابها الكثير من الفتور في الآونة الأخيرة، إذ أصبح الراحل يثور في وجهها لأبسط الأسباب، وهو ما أصبحت معه العلاقة الزوجية بينهما تتأزم يوما بعد يوم، رغم أنها أخذت على عاتقها مساعدة زوجها، قصد التغلب على التكاليف والمصاريف المادية، حيث دأبت على العمل داخل الضيعات الفلاحية، إلى جانب زوجها الذي يعمل أيضا في نفس القطاع رغم أنه عمل موسمي.
أفراد عائلة الزوج، بدورهم أكدوا في شهاداتهم، حسن سلوك الزوجة، ووصفوها بالزوجة المثالية والصابرة في سبيل راحة وخدمة زوجها وابنهما، كما أفادوا في محاضر الإستماع إلى تعرض الزوجة إلى التعنيف من طرف الهالك بين الفينة والأخرى، غير أن زوجته كانت تتحمل ذلك كله بصدر رحب، دون أن تعمل على الإنتقام منه أو مغادرة بيت الزوجية، كما عبروا في الآن نفسه، عن استعدادهم للتنازل عن القضية كمطالب عن الحق المدني، وذلك قصد التخفيف من الأحكام القضائية التي ستصدر ضد زوجة الهالك في النازلة..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.