سوق لم يمر منذ إشتغاله شهر رمضان من العام الماضي على هذا الشكل والصورة توضح للمشاهد و المتتبع للشأن المحلي الواقع المزري لسوق السمك بجماعة ماسة نواحي آشتوكة أيت باها حيث الأوساخ والأزبال والروائح الكريهة؛ و حسب تصريحات متفرقة للمواطنين من زبناء السوق أكدوا أن السبب يعود إلى غياب التجهيزات الأساسية وضيق المساحة وكأنه لم يصمم ليكون سوق سمك حيث يتم تنقية الأسماك في غياب قنوات الصرف الصحي مما يجعل تلك المياه تتجمع داخله لتصبح بذلك عبارة عن برك مائية متسخة و بمكان يعتبر القلب النابض بالمنطقة حيث يتجمع عدد كبير من باعة السمك بسوق يعتبر إلى حد كبير أشبه بالمزبلة؛ مع إهمال واضح و كبير للسلطة المحلية التي أعطت ظهرها لعدد كبير من الشكايات التي تقدم بها السكان المتضررون من الروائح المنبعثة و قرب المكان من الأحياء الأهلة بالسكان ليصبح بذلك عرضة للكلاب الضالة التي لطالما نشرت عبر مواقع إلكترونية إخبارية جهوية و كدا تصريحات الساكنة عن طريق الإعلام المسموع بوضع حد للمعضلة لكن في الأخير لم يجد حلا للتطبيق إلى حدود كتابة الأسطر ؛ هذا كله نتيجة للامبالاة المسؤولين و عدم اتخاذ أي قرار واضح لإعادة هيكلة السوق وتنظيم المهنة التي باتت مهنة من لا مهنة له بحيث يصبح سوق عصري نموذجي يتوفر على ثلاجات و على سيارة خاصة لجلب الأسماك أما الشي الذي يطرح أكثر من علامة استفهام فهو هل يوجد في العالم سوق أسماك بلا ماء؟ وهو ما رد عليه أحد الباعة كونهم كل صباح ينتقلون صوب مراحيض السوق المركزي"المارشي" لجلب الماء بواسطة البراميل.لتنظيف السمك ؛ من هنا نطرح السؤال : من المسؤول عن حماية المستهلك ونحن نعلم علم اليقين أنه يوجد هناك ما يصطلح على تسميته بالمكتب الصحي الجماعي و ما هو دور اللجنة الإقليمية لمراقبة كل ما يتعلق بالجودة و الأسعار و الصحة ؟ و التي نادرا ما نراها وأن هذه اللجنة غير مواظبة على تتبع حالة السمك و حماية المستهلك وبأن زيارتها لسوق تقتصر فقط على الملاحظة من بعيد وهذا راجع لعدم معرفتهم و قلة خبرتهم في جودة السمك لكن يبقى اقتراح السلطة الإقليمية في شخص عامل الإقليم هو الغالب أي أن سوق السمك سيبقى في مكانه وستظل معاناة السكان و المدارس الابتدائية المجاورة له ضحية الروائح و الجراثيم المنبعثة من مطرح الازبال يطلقون عليه ظلما و عدوانا تحت اسم " سوق السمك "