أقدم شاباً في ال22 ربيعا من عمره، أقدم منتصف الأسبوع الجاري، بالحيّ السكني المعروف بتسمية "شارع" 20 بأوغنغان على وضع حدّ لحياته، وذلك عن طريق تجرّعه كمية كبيرة من "الماء القاطع" ليلفظ أنفاسه متأثرا بأوجاع الأمعاء الحادّة بعد ساعات قليلة من إتيانه على الفعلة. وتعود تفاصيل النازلة عندما حاول الشاب قيد حياته، إرغام أسرته على بيع بعض محتويات منزلهم، من أجل توفير مبلغ ماليّ يخوّله حجز تذكرة السفر إلى الدارالبيضاء رفقة أصدقائه للطيران إلى تركيا ومنها الإلتحاق بالديار الألمانية، على غرار الكثيرين من أبناء إقليمالناظور. وأضافت المصادر ذاتها، أنّ الشاب المعني بالأمر، عندما لم ترضخ والدته لإصراره، قام بجلب قارورة "الماء القاطع" وشرب كميات كبيرة منها، ما اِستدعى نقله على عجل إلى المستشفى المركزي الذي حاول طاقم من الأطباء إنقاذه بواسطة عملية غسل الأمعاء، إلاّ أنهم لم يفلحوا ليفارق بعد ساعات الحياة متأثراً بوجع الأمعاء الحادّ.