عبر مديرو التعليم الاعدادي والثانوي العمومي عن استيائهم العميق الذي ساد اوساط كافة مكونات الادارة التربوية، على خلفية ما اعتبروه عدم استجابة الوزارة لمراسلات المكتب الوطني للجمعية الوطنية للإدارة التربوية للتعليم الاعدادي والثانوي العمومي بشأن تدارس الملف المطلبي، و هو ما اعتبروه موقفا غير مبرر، يتنافى قانونيا مع مقتضيات الدستور الجديد الأمر الذي يشكل _في نظرهم_ اقصاء ممنهجا يضرب في العمق المقاربة التشاركية في تدبير الشأن التربوي والتعليمي. و أكد المكتب الوطني لجمعية مديري التعليم الاعدادي و الثانوي على الحضور الدائم واليقظ واستعداد الجمعية للتصدي لكل القرارات الفوقية والمؤامرات التي تحاك ضد مختلف مكونات الادارة والتي تسعى الى التشتيت والبلقنة لإفراغ الملف المطلبي من محتواه الشمولي، معبرا في البيان الذي توصلت “اكادير24″ بنسخة منه، عن قناعته الراسخة بأن إصلاح الإدارة التربوية في ارتباطها بالمدرسة العمومية يعد مدخلا اساسيا و استراتيجيا لإصلاح المنظومة التعليمية ولا يقبل منطق المزايدة و الارتجال. و ناشد المكتب الوطني كافة اطر الادارة التربوية بالمؤسسات التعليمية العمومية الى تحمل المسؤولية وعدم تفويت هذه الفرصة التاريخية لإصلاح الادارة التربوية والاستسلام لتمرير مشروع يخدم مصالح فئوية آنية، داعيا كافة التنظيمات النقابية المكافحة والجمعيات الحقوقية والمنابر الاعلامية لمساندة الجمعية في مطالبها العادلة. و اعلن المكتب الوطني نفسه عقب اجتماعه خلال دورته العادية يوم السبت 17 نونبر المنصرم بمدينة انزكان، تمسكه بالخيار الوحدوي باعتباره خيارا استراتيجيا لإصلاح المنظومة التعليمية والدفاع عن المدرسة العمومية خدمة للمجتمع و لبلادنا تماشيا مع شعار الجمعية قوة الادارة التربوية في وحدتها وتماسكها. كما أعلن من جانب آخر عن تضامنه المطلق واللامشروط مع كافة أطر هيئة الادارة التربوية التي مافتئت تتعرض للاعتداءات وللإهانات في ظل غياب أية حماية قانونية، متمنا اتفاقية الشراكة المزمع ابرامها مع منظمة التضامن الجامعي المغربي. و دعا في هذا السياق أيضا، كافة مكونات اطر الادارة التربوية لليقظة والاستعداد لخوض كافة الاشكال والصيغ النضالية التي سيقررها المجلس الوطني قريبا باعتباره أعلى هيئة تقريرية داخل الجمعية بعد المؤتمر.