كشفت مصادر مطلعة لأكادير24 عن إصابة شخصين على الأقل، بجروح متفاوتة، عقب مواجهات اندلعت بين عدد من السكان المحليين والرعاة الرحل بدوار وارمداز قيادة إغرم التابعة ترابيا لإقليم تارودانت، أمس الجمعة. صورٌ قاتمةٌ من الاعتدَاء والمكابدات نقلتها فعاليات من منطقة وارمداز بجماعة سيدي بوعل التَّابعة لتارودانت، إلى السلطة المحلية في شخص القائد، في احتجاجٍ على "هجوم" الرعاة الرحل، المتهمِين بإتلاف أراضِي السُّكان ومزارعهم، زيادةً على النيل من مياه يعتمدُون عليها في الشرب. ويرَى أهالِي "وارمداز"، أنَّ السلطَات تخلَّتْ عنهم، ولمْ تعُد تكترث بأمنهم، وقدْ تركُوا بمفردهم في مواجهة جحافل الرعاة، وما قدْ ينجمُ من اصطداماتٍ بين الرعاة والسكَّان، الذِين يرصُّون صفوفهم وينسقُون على المستوَى القبلِي، قصدَ التصدِّي. مَا ينذرُ بمواجهاتٍ في المستقبل. "المتضررُون" من ممارسات الرعي يقولُون إنَّهمْ يطالبُون بالكشفِ عن الجهات التي تسكتُ عنْ الرحل، وتسمحُ لهم باستغلال موارد المنطقة، بصورة غير معقلنة، على حساب الساكنَة، وحاجيَّاتهَا. أحد الجمعويين بالمنطقة أكد لأكادير24 بأن الرعاة الرحل مدعُومون من جهات في السلطة. مبديًا خشيتهُ من تضرر شجر أركان العريق وأشجار اللوز والزيتون وكل الأشجار المثمرة والمحصولات الزراعية المملوكة للأفراد والجماعات، زيادةً على المطفيات التي تعتبر خزان الماء الشروب للالاف من ساكنة هذه المناطق. ذات الفاعل يقُول إنَّ تجاوزات الرعاة الرحل، بلغت درجة الإعتداء على الأرواح والحرمات والأعراض، "منهم منْ هو ضالعٌ في السلب والنهب، وحتى اختطاف الأطفال، وغيرها من الاعتداءات التي لا يمكنُ أنْ نقبل بها البتَّة، وسنواصلُ تصدينَا لها". فهل ستبقى السلطة المحلية ومعها السلطات الأمنية مكثوفة الأيدي أمام مافيات الرعاة الرحل، أم أننا سنشهد في الأيام القادمة مشاهد رعب جديدة بمنطقة إغرم.