تسارع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الزمن لفك لغز العثور على كمية مهمة من المخدرات القوية ليلة رأس السنة، بعدما لفظتها أمواج البحر على ساحل أحد الشواطئ الواقعة بين المضيقوالفنيدق. وحسب ما أوردته جريدة "الصباح" في عددها ليوم الخميس 9 يناير 2025، فقد عرفت الساعات الأولى من السنة الميلادية الجديدة إلقاء أمواج أحد الشواطئ بالمنطقة المشار إليها 64 كيلوغراما من المخدرات القوية، كانت معبأة في أربع رزم. وأوضحت اليومية أنه وبمجرد حجز عناصر الأمن هذه الكمية من الكوكايين، تقدمت إحدى الأسر المنحدرة من الفنيدق بشكاية مفادها تعرضها للتهديد بالقتل من قبل غرباء، مشيرة إلى أن هؤلاء وجهوا إليها اتهامات بالاستيلاء على كمية من المخدرات التي تخصهم. وأكدت الأسرة أن العصابة طالبتها باستعادة الكوكايين أو تعريض حياة أفرادها للخطر، وهو ما استنفر عناصر الضابطة القضائية التي قامت بالتحرك، وتمكنت من إيقاف ثلاثة أشخاص ممن كانوا يهددون الأسرة المشتكية، تتراوح أعمارهم بين 22 و38 سنة، وينحدرون من مدن مختلفة. وتشير التحريات الجارية في هذه القضية إلى أن كمية الكوكايين المحجوزة قد تعود ملكيتها لبعض أباطرة التهريب الدولي للمخدرات، خاصة أن الطريقة التي كان مخدر الكوكايين ملفوفا بها، والإحكام الذي ميز العينات المحجوزة، يشير إلى احتمالية أن يكون مصدرها من بعض دول آسيا وأمريكا الجنوبية. وتتواصل التحقيقات لفك لغز هذه القضية المثيرة، في الوقت الذي تشير فيه أصابع الاتهام إلى بعض كبار تجار المخدرات المنحدرين من الفنيدق، بعد أن اختار عدد منهم استبدال تهريب الشيرا بتهريب الكوكايين، إذ يظل عدد من هؤلاء موضوع مذكرات بحث، بناء على تورطهم في عمليات أخرى.