رغم أن أكادير مقبلة على احتضان تظاهرات عالمية كبرى واستفادت من مشاريع ملكية رائدة، إلا أن ظاهرة احتلال الملك العمومي لا تزال تؤرق سكانها وزوارها، خاصة في المنطقة السياحية صونابا، حيث يسيطر أرباب مقاهٍ على الأرصفة والممرات العمومية، مما يعيق حركة المارة ويشوّه جمالية المدينة. تفشي هذه الظاهرة يثير تساؤلات حول تقاعس الجهات المعنية في فرض احترام القوانين المنظمة لاستغلال الملك العمومي، لا سيما أن مدناً أخرى، كالدار البيضاء والرباط، شهدت حملات صارمة لاستعادة الفضاءات العامة، بقيادة السلطات المحلية. هذا الوضع يفرض ضرورة تدخل حازم من طرف والي جهة سوس ماسة لاستعادة النظام وتحرير الممرات والطرقات. في منطقة صونابا، حيث توجد مدارس البعثات الفرنسية، تفاقمت التجاوزات، خصوصاً في مجمع "أكادير باي"، حيث تم تقسيم فضاء أحد المطاعم إلى قسمين، مع استغلال جزء منه لتقديم الشيشة، ما أثار المخاوف بشأن التأثير على البيئة التعليمية بالمؤسسة القريبة. هذا الوضع دفع جهات مقربة من البعثة الفرنسية إلى توجيه تنبيهات تدعو إلى حماية الأمن التربوي وتحرير الملك العمومي من هذه الاختلالات. استمرار هذه الفوضى، رغم الشكاوى المتكررة، يضع الجهات المسؤولة أمام تحدي فرض النظام وضمان احترام الفضاءات العامة، خاصة في ظل الطابع السياحي للمدينة والاستحقاقات الدولية التي تستعد لاحتضانها.