عادت واحة تيفاريتي رسميًا إلى حضن الوطن، بعد سنوات من تواجدها في المنطقة العازلة شرق الجدار الدفاعي. وشهدت المنطقة تنظيم أولى الفعاليات تحت حماية القوات المسلحة الملكية، في خطوة تؤكد واقعًا جديدًا لا رجعة فيه. وأقيمت الفعاليات وسط أجواء احتفالية، بحضور وفود رسمية وسكان المنطقة، ما يعكس عودة الحياة إلى هذه الواحة التاريخية التي ظلت جزءًا لا يتجزأ من إقليمالسمارة في الصحراء المغربية. وتأتي هذه المستجدات في سياق التحولات التي تشهدها المنطقة العازلة، حيث تتراجع الحدود الفاصلة، بينما يمتد الجدار الدفاعي تدريجيًا ليشمل كامل الأراضي الوطنية حتى آخر نقطة حدودية. وكانت بعض الجهات المعادية تروج لسنوات لوهم ما يسمى ب"الأراضي المحررة"، غير أن الواقع الميداني يكرس السيادة المغربية الكاملة على كافة ترابه، تحت حماية القوات المسلحة الملكية، التي تواصل تأمين المناطق المسترجعة وتثبيت الاستقرار بها.