نظمت جمعية الكرامة للمعاقين بالغرب، اليوم الجمعة بالقنيطرة، يوما تحسيسيا تواصليا لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، شمل تقديم استشارات وجلسات طبية وتوزيع كراس طبية لفائدة عدد من المستفيدين من خدماتها. ويندرج هذا النشاط الذي نظم تخليدا لليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة (3 دجنبر من كل سنة)، في سياق الدعم الذي تستفيد منه الجمعية في إطار المرحلة الثالثة من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ولا سيما برنامج مواكبة الاشخاص في وضعية هشاشة، الذي يستهدف تعزيز التكفل والمواكبة داخل المراكز المتخصصة ورفع جودة الخدمات واستمراريتها. وأكد رئيس جمعية الكرامة للمعاقين بالغرب، توفيق لحلو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن عدد الخدمات التي تقدمها الجمعية سنويا لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة انتقل، بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من حوالي 1000 خدمة إلى نحو 20 ألف خدمة قرابة 17 ألف خدمة منها مجانية. وأبرز لحلو أن هذا التطور يعزى إلى "مركز الكرامة للأشخاص في وضعية إعاقة" الذي أحدثته الجمعية بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويشتغل به نحو 46 اختصاصيا وتغطي خدماته مدينة القنيطرة ونواحيها، مشيرا إلى أن خدمات المركز تشمل، على الخصوص، الترويض الطبي والترويض المائي وتصحيح النطق وتقويم العظام وصنع الأطراف، وتحسين ظروف تمدرس الاطفال في وضعية إعاقة. من جهتها، أبرزت رئيسة مصلحة مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليمالقنيطرة، سارة وقاش، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تواكب تسيير المركز بمنح سنوية في اطار اتفاقية شراكة يتم تجديدها كل سنة. وأضافت وقاش في تصريح مماثل، أن هذا الدعم يشمل أيضا اقتناء تجهيزات وحافلات للنقل المدرسي لتيسير تنقل الأطفال والمستفيدين، والقيام بإصلاحات لضمان استمرارية الخدمات المقدمة لهذه الفئة من المواطنين. يشار إلى أن جمعية الكرامة للمعاقين بالغرب راكمت تجربة تمتد لعدة عقود في ميادين الإعاقة والتأهيل والإدماج الاجتماعي، وحصلت سنة 2024 على صفة المنفعة العامة، فيما تعد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شريكا أساسيا مكنها من تطوير خدماتها وتعزيز قدراتها.