غاب المستشار الجماعي لحزب الحركة الشعبية عادل البار عن الجلسة الثانية لدورة فبراير 2025 للمجلس الجماعي لبلدية أكادير، وذلك احتجاجا على نل سماه إخوان أوزين، "غياب التفاعل الكافي" من المكتب المسير مع الأسئلة التي طرحتها المعارضة حول العديد من النقاط المدرجة على جدول الأعمال. وقد شهدت الجلسة الأولى التي انعقدت في وقت سابق من هذا الشهر، تدخلا من المستشار عادل البار الذي طرح أسئلة هامة تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا مهمة تمس الشأن المحلي وتستدعي توضيحات من المسؤولين. ورغم أن الأسئلة كانت موضوعية وتعكس هموم المواطنين في المدينة، إلا أن المكتب المسير لم يقدم أي إجابات شافية أو ملموسة على تلك الأسئلة. هذا النقص في التفاعل دفع المستشار عادل البار إلى اتخاذ قرار غياب الجلسة الثانية كإشارة احتجاجية، مؤكدا على ضرورة التفاعل الجاد مع القضايا المطروحة. وفي هذا السياق يؤكد حزب الحركة الشعبية أن غياب المستشار ليس إلا تعبيرا عن احتجاج حضاري يهدف إلى لفت الانتباه إلى نواقص وتجاوزات في طريقة تسيير الملفات المعروضة للنقاش والمصادقة. الحزب يعبر عن استيائه من هذه الممارسات التي تفتقر إلى الشفافية وتمنع تحقيق العمل الجماعي المسؤول، وهو ما ينعكس سلبا على مصلحة المواطنين في أكادير. وفي تصريح صحفي أوضح مصدر مسؤول من الكتابة الإقليمية لحزب الحركة الشعبية في أكادير إداوتنان أن هذا التصرف يأتي في إطار الحرص على الشفافية و العمل الجماعي المسؤول. وأضاف المصدر أن الحزب يعتبر أن مثل هذه الاحتجاجات تشكل دعوة صادقة لإعادة النظر في طريقة تسيير المجلس الجماعي وتقديم مستوى أعلى من التفاعل مع كافة الأعضاء، بما يضمن تحقيق مصلحة المدينة وسكانها. من جانب آخر أكد الحزب في البيان الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه أن هذا الاحتجاج لا يهدف إلى تعطيل سير عمل المجلس، بل هو دعوة لبذل المزيد من الجهد لتحسين مستوى الحوار والتواصل بين جميع الأطراف. كما عبر عن التزامه التام بالعمل المستمر من أجل خدمة المصلحة العامة، وأن الحزب سيظل في طليعة المدافعين عن حقوق المواطنين. تفاعل ساكنة أكادير مع الحزب يظل إيجابيا وداعما لمواقفه في هذا الصدد، إذ يرى المواطنون أن مطالبهم المشروعة تستحق اهتماما أكبر من جانب المجلس. من جهة أخرى، شدد الحزب على أن الانفتاح على الآراء المختلفة وتقديم إجابات شافية هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم الفعلي في تدبير شؤون المدينة. على الرغم من هذه الاحتجاجات يبقى الهدف الأسمى لحزب الحركة الشعبية هو تعزيز الشفافية والمشاركة الفعالة لجميع أعضاء المجلس في اتخاذ القرارات المصيرية التي تؤثر على حياة المواطنين. وبحسب الحزب، فإن المدينة بحاجة إلى نموذج تسيير يعتمد على التعاون المثمر بين جميع الأطراف المعنية، بعيدا عن التجاوزات والإهمال الذي قد يؤثر سلبا على تطور أكادير. في الختام تقدم الكتابة الإقليمية لحزب الحركة الشعبية في أكادير إداوتنان جزيل الشكر إلى جميع المواطنين على دعمهم المستمر، وتؤكد التزامها الدائم بتقديم حلول عملية تنعكس إيجابًا على حياة الساكنة وتحقيق مصالحها. اكادير : اومشيش المصطفى