حذرت جمعية ملاكي خيول السباق من تفاقم التحديات الكبرى التي يواجهها القطاع بالمغرب، خاصة ما يتعلق بالجفاف المتواصل وارتفاع التكاليف، وهو ما يضع على المحك استمرار سباقات الخيول في المملكة. وكشفت جمعية ملاكي خيول السباق أن ملاكي الخيول يجدون أنفسهم في وضعية حرجة تهدد استمرارية هذا المجال الحيوي، مشيرة إلى أن المهنيين يطالبون بإبرام عقد خاص بقطاع سباقات الخيول بين الحكومة والمهنيين بهدف تأطير وتطوير هذا المجال وضمان استمراريته. وإلى جانب ذلك، يطالب الفاعلون في القطاع بالرفع من قيمة الجوائز المخصصة للسباقات بما يتلاءم مع التكاليف المتزايدة التي يتحملها الملاك للحفاظ على تنافسية القطاع، مع دعم أسعار المواد الأولية الأساسية المرتبطة بتربية وتدريب الخيول، في إطار الارتفاع المستمر في الأسعار وصعوبة التزود بها. ودقت الجمعية الممثلة لهذه الفئة ناقوس الخطر بشأن الوضع الراهن وانعكاساته السلبية على استمرارية سباقات الخيل بالمغرب، فيما طالبت بعقد لقاء مستعجل مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قصد مناقشة المشاكل المطروحة والتوصل إلى حلول عاجلة تضمن الحفاظ على القطاع. ويأتي هذا في الوقت الذي تكبد فيه قطاع تربية الخيول في المغرب خسائر كبيرة بسبب اندثار عدد من خدماته، علما أن هذه الخيول تساهم في مجالات عديدة، أبرزها رياضة الفروسية والعربات السياحية، فضلا عن استقطاب هذا المجال كبار المستشهريين الدوليين. ويستدعي الوضع الحالي الذي يتخبط فيه القطاع العمل على إنقاذ الخيول وتمكين المغرب من الانضمام إلى البلدان الرائدة في هذا المجال ذات القيمة الوراثية العالمية، مثل إنجلترا وفرنسا وإيرلندا، التي تربح ملايير الدولارات سنويا، بفضل تصدير الخيول التي تستعمل في السباقات ومختلف الرياضات.