قطبان والجيراري يفتتحان معرضهما التشكيلي برواق نادرة

افتتح الفنانان التشكيليان عبد العزيز قطبان وسعيد الجيراري، مساء الخميس برواق "نادرة" معرضهما التشكيلي المشترك الذي يستمر إلى غاية 31 من دجنبر الجاري، بالعاصمة الرباط ويجمع تجربتي جيلين مختلفتين.
تكمن ابداعية عبد العزيز قطبان في اشتغاله بأسلوب تلقائي يتمتداعى للعفوية والحلم، ليمنح المتلقي مساحات فسيحة للتأمل بانسيابية تستند إلى رؤية جمالية تجعل من التراث الشعبي والذاكرة الجماعية موضوعات أساسية.
بينما يقدم الجيراري أعمالًا تمتح من مدرسة التجريد والانطباعية، حيث تستلهم من الطبيعة والسفر تيمات أساسية للاشتغال، وتكشف عن حرية في التعاطي مع الألوان تبرز احترافية سلسلة من حيث التوظيف ويفتح الباب واسعا للقراءة والتناول
المعرض الذي حظره جمهور غفير من عشاق الفنون التشكيلية ومن الفنانين، يبرز ثراء وتنوع المشهد التشكيلي المغربي من خلال حوار بصري يجمع بين التأمل، العفوية والبحث الفني المستمر . حيث يستهدف الفنانان من معرضهما
اطلاع الجمهور على مسارين إبداعيين راكما تجربة طويلة في البحث والتجريب كل بطريقته الخاصة دون الوقوع في التكرار أو النمطية.
يذكر ان عبد العزيز قطبان من مواليد مدينة بني ملال بداية سبعينيات القرن الماضي، ويقيم ويعمل حاليًا بين بئر جديد والدار البيضاء، وهو أحد أبرز الرسامين الشباب الواعدين. تتميز لوحاته العفوية بدفعها للخطوط والألوان إلى أقصى حدودها، من خلال رؤية حالمة تسعى إلى تجاوز حدود اللوحة.
بعد مشاركته في العديد من المعارض في المغرب وخارجه، يواصل قطبان ترسيخ بصمته في المشهد الفني المغربي بأعماله القوية والمعبرة. يتميز أسلوبه التعبيري، الذي يتسم بالعفوية والشاعرية، بنسيج فني متناغم مع حركات حرة وتكوينات ديناميكية. إنه نهج يُبرز الأبعاد الخفية للعلامة ويُتقن بنيتها الشكلية من خلال إحساس إبداعي تنبض به التوترات اللونية للأشكال والفراغات.
اما سعيد الجيراري فيحمل
شغفًا كبيرًا بالطبيعة والصيد والسفر. وهو رسام عصامي، يعمل منذ عام 2020 في مرسمه الريفي، معبرًا عن شغفه الفني بأسلوب تجريدي وانطباعي. يُفضّل حريةً ديناميكيةً في ضربات الفرشاة، واستخدام الأشكال والألوان للتعبير عن مشاعره وتشجيع المشاهد على التأويل الشخصي. يستمد إلهامه بشكل أساسي من لقاءاته العديدة مع فنانين محليين وعالميين، ومن مشاركته في العديد من الإقامات الفنية وورش العمل في المغرب وخارجه. ويعرض أعماله في العديد من الفعاليات الفنية الجماعية والفردية.