مشاريع تأهيل تزنيت.. تساؤلات حول التأخير ومآل 63 مليار

أثار عضو فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجماعة تزنيت، حيضر لزرق، تساؤلات حول مصير مشاريع تأهيل المدينة، والتي انطلقت منذ سنة 2009 ضمن عدة اتفاقيات بلغ مجموعها 63 مليار سنتيم.
وتوجه حيضر بسؤال كتابي إلى رئيس المجلس الجماعي، يطالب فيه بتقديم توضيحات حول نسبة إنجاز هذه المشاريع، وأسباب تعثر بعضها، والجدول الزمني لإعادة برمجتها واستكمالها.
وتوزعت هذه الاتفاقيات على ثمانية مشاريع رئيسية، همّت تأهيل المدينة خارج الأسوار بميزانية 22.6 مليار سنتيم، وتأهيل وإعادة الاعتبار للمدينة العتيقة ب 14.566 مليار سنتيم، إضافة إلى تأهيل الأحياء الملحقة سنة 2009 بكلفة 6 مليارات سنتيم.
كما شملت الاتفاقيات حماية المدينة من الفيضانات ب 15 مليون درهم، وإنجاز نفق على طول وادي سيدي عبد الرحمن ب 25 مليون درهم، فضلاً عن تنفيذ الشطر الأول من التصميم المديري للتطهير السائل ب 110 ملايين درهم.
كما تم تخصيص 25 مليون درهم لتأهيل وإغلاق المطرح الحالي وفتح مطرح جديد، إلى جانب 20 مليون درهم لمشروع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لأغراض فلاحية.
ورغم مرور سنوات على إبرام هذه الاتفاقيات، فإن العديد من المشاريع لم يكتمل تنفيذها بعد، فيما لا يزال بعضها في طور الإنجاز.
في هذا الإطار، طالب لزرق بتحديد نسبة التقدم الفعلية لكل مشروع، مع الكشف عن الأسباب التي حالت دون إتمام بعض الأشغال، وتوضيح مواعيد إعادة برمجتها وإنجازها بالكامل.
هذا، ويترقب سكان تزنيت رد رئيس المجلس الجماعي على هذه التساؤلات، خاصة أن هذه المشاريع تهدف إلى تعزيز مكانة المدينة جهوياً ووطنياً، وتحسين بنيتها التحتية، مما يجعل مسألة إنجازها في أقرب الآجال ضرورة ملحة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة منها.