تسلمت جماعة أيت عميرة التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها مؤخرا شاحنة هيدروليكية بسعة 6 متر مكعب، مخصصة لأعمال التطهير السائل وإفراغ الحفر العفنة. وحسب ما أوردته الساكنة في بلاغ متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن هذه الخطوة، رغم أهميتها، جاءت بعد حراك نضالي طويل وضغوط متواصلة، فرضها اعتصام دام خمسة أشهر أمام مقر الجماعة، للمطالبة بإخراج مشروع التطهير السائل الذي ظل حبيس الرفوف لسنوات. وأكد السكان أن هذه الشاحنة ليست سوى جزء بسيط من مشروع التطهير السائل الذي يعاني من تماطل وتأخر غير مفهومين، وسط اتهامات بالتواطؤ والتلاعب بهذا الملف الحيوي الذي يمس في العمق المعيش اليومي لساكنة هذه الجماعة. ولفت المتضررون إلى أن المرحلة الأولى من هذا المشروع، والتي تشمل دواوير العرب، احمر، المركز، بما فيه تودلي والتجزئات، فيما تبلغ ميزانيتها 18 مليارا و400 مليون سنتيم، تواجه تماطلا ممنهجا وتأخيرات غير مبررة رغم جاهزية التمويل، مما يفاقم معاناة الساكنة. وأبرز هؤلاء أن ما يعيشه هذا المشروع من تعثر وتخبط يؤكد استمرار نهج اللامبالاة تجاه مصالح الساكنة، فيما حذروا من أن أي محاولة لإجهاض المشروع أو التلاعب بميزانيته سيجبرهم على العودة إلى ساحة النضال. وتبعا لذلك، طالبت الساكنة بالإسراع الفوري في تنفيذ الشطر الأول من مشروع التطهير السائل بأيت اعميرة وفق المعايير المطلوبة، معبرة عن رفضها تحويل هذا المشروع إلى ورقة انتخابية أو أداة للابتزاز السياسي، فيما أكدت استعدادها للعودة إلى الميدان إذا استمر هذا التعطيل المفتعل لمصالحها وحقها في العيش في بيئة سليمة ونظيفة.