ثمنت الحكومة مضامين الرسالة التي أهاب فيها الملك محمد السادس بالمواطنين المغاربة عدم إقامة شريعة الذبح لهذه السنة. وحسب ما أورده مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، فإن هذا القرار سيمكن من "رفع الحرج والضرر عن المواطنين، كما سيؤثر إيجابا على القطيع الوطني هذه السنة وكذا الموالية لها". وأوضح بايتاس، خلال الندوة الصحافية المنعقدة بعد اجتماع مجلس الحكومة، اليوم الخميس، أن "السلطة الحكومية واكبت مسألة ندرة القطيع الوطني بمجموعة من الإجراءات، من خلال التأطير ودعم الأعلاف". وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة أن تراجع الماشية بلغ مستويات قياسية ناهزت 38 في المائة من الأغنام والماعز خلال سنة 2024 مقارنة مع 2016، السنة التي أجري فيها آخر إحصاء. وبخصوص الاتهامات الموجهة إلى مخطط المغرب الأخضر حول تسببه في إنهاك ما تبقى من القطيع الوطني، أفاد بايتاس أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة، واصفا ذلك بأنه مجرد "أحكام وأكاذيب يستغلها البعض لأغراض سياسية". ودافع بايتاس عن مخطط المغرب الأخضر المثير للجدل، مبرزا أن "تراجع القطيع هو نتاج لسبع سنوات متتالية من الجفاف، بالإضافة إلى الظروف المرتبطة بكوفيد 19 وتأثيره على النشاط الاقتصادي ومجموعة من التقلبات التي عرفتها السلاسل الدولية وكذا ضعف مخزون السدود". وشدد ذات المتحدث على أن مخطط المغرب الأخضر "يمثل استراتيجية نفذتها بلادنا والمشروع استطاع بنجاح تحقيق الأهداف التي رسمها مسبقا"، مذكرا بأن "المغرب يواجه جفافا حقيقيا لسنوات، ولا يمكن إيجاد فلاحة بدون ماء".