يعيش السوق البلدي بأيت ملول، أو سوق السبت بحي أركانة، نوعا من العشوائية والفوضى، وهو الأمر الذي لطالما كان مصدر شكايات التجار وكذا زوار هذا المرفق. ويعد سوق السبت ركيزة أساسية في النشاط التجاري بالمدينة، حيث يضم عددا كبيرا من التجار والحرفيين، ويعتبر من أهم الأسواق الأسبوعية بالمنطقة، إلا أنه يواجه مشاكل تنظيمية وهيكلية كبيرة، تعرقل أداءه وتؤثر على التجار والمرتفقين. وبحسب مراسلة وجهها عضو المجلس الجماعي لأيت ملول، الحسين أيت أوحبيب، إلى رئيس المجلس الجماعي، فإن السوق المشار إليه يعاني من غياب البنية التحتية الملائمة، وضعف التنظيم، وهو ما يتسبب في اختلالات على مستوى الأمن والسلامة والراحة للمرتفقين. وفي سياق متصل، أشار العضو الجماعي إلى أن الازدحام العشوائي وانتشار الأنشطة غير المهيكلة يزيدان من تفاقم الأوضاع، مما يشكل خطرا على التجار والمستهلكين على حد سواء. وتبعا لذلك، دعا المستشار الجماعي في مراسلته إلى دراسة وضعية السوق واتخاذ تدابير تضمن تأهيله وتطويره، وفق رؤية شاملة تراعي إعادة هيكلة هذا الفضاء وفق تصور عصري يواكب التطورات الاقتصادية والاجتماعية للمدينة. ومن جهة أخرى، طالب المستشار بتهيئة الفضاءات التجارية بالسوق لضمان بيئة مناسبة لمزاولة الأنشطة التجارية، وتنظيمها بما يعزز المردودية الاقتصادية لهذا المرفق ويضمن السلاسة في تدبيره. وفي انتظار رد المجلس الجماعي على هذه المراسلة، يترقب التجار والساكنة أن يتفاعل باقي المتدخلين مع هذه المطالب، خاصة أن السوق البلدي المشار إليه يعد أحد أعمدة الاقتصاد المحلي بأيت ملول، كما أن إعادة تهيئته سيشكل إضافة نوعية لاقتصاد المدينة.