تفاجأ سكان وتجار ساحة النصر بحي الحسني في إنزكان بوجود لائحة تحمل مشروع أشغال تهيئة المنطقة، حيث تبين بعد البحث أن المشروع يتعارض بشكل كلي مع التصميم الهيكلي للمنطقة ولا يراعي الإجراءات الوقائية اللازمة في حالة نشوب حريق أو أي طارئ آخر. في هذا السياق، أعرب السكان والتجار عن مخاوفهم من تضييق المنفذ الوحيد للحي، و يخشون من أن يؤدي المشروع إلى تضييق المنفذ الوحيد للحي، مما سيعيق حركة شاحنات الوقاية المدنية وسيارات الإسعاف والنقل المدرسي والممونين والمزودين والساكنة وأصحاب المحلات التجارية. و اعتبر المتضررون في رسالة موجهة إلى الجهات المعنية، و على رأسها عامل عمالة إنزكان أيت ملول و رئيس الجماعة و غيرهم، أن المنفذ الحالي غير مؤهل لاستيعاب شاحنات مؤسسات الخدمات الأساسية بكل مكوناتها، مما سيؤثر سلباً على قدرتها على الاستجابة السريعة والفعالة للحوادث والكوارث، كما أكد هؤلاء في ذات الرسالة التي توصلت أكادير 24 بنسخة منها، أن المشروع مخالف للقانون و يعد تهوراً وعملاً غير مسؤول يهدد الأمن العام، مشيرين إلى أنهم تضرروا بشكل بالغ جراء هذا المشروع، حيث توقفت مصالحهم بشكل كلي، و أكدوا بالمقابل على قدسية حقوق الارتفاق وأن القانون يحميها، ويحذرون من عواقب التراخي في حمايتها. هذا، و طالب السكان والتجار الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف هذه التجاوزات والخروقات، و التمسوا من المسؤولين الانتقال إلى عين المكان والتفقد والمراقبة وإجراء بحث دقيق لتسجيل المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما طالبوا بإزالة الحديقة المشيدة بطريقة بدائية وعشوائية، وإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه قبل الترامي والاحتلال، مشددين على إحترام مبدأ لا ضرر ولا ضرار ومحق يإزالة الضرر. إلى ذلك، يأمل سكان وتجار ساحة النصر في إنزكان أن تستجيب الجهات المعنية لمطالبهم وتعمل على تصحيح الوضع، بما يضمن سلامتهم ومصالحهم.