تشهد المحطة الطرقية للحافلات بمدينة إنزكان توافدا كبيرا للمسافرين الراغبين في قضاء العيد مع عائلاتهم خارج المدينة، ما خلف ازدحاما كبيرا بهذا المرفق. ورصد بعض المواطنين زيادات طفيفة في أسعار التذاكر، حيث تختلف قيمة الزيادة حسب الوجهة، إذ ترتفع بشكل أكبر نحو الأقاليم الجنوبية والشمالية بسبب طول المسافة وارتفاع الطلب. وعلى الرغم من التحكم النسبي في الزيادات هذه السنة، خلاف السنوات الماضية، يجد العديد من المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود، صعوبة في تحمل أعباء السفر، لاسيما في حال تعدد أفراد الأسرة الواحدة. وترجع هذه الظاهرة المتكررة خلال الأعياد والمناسبات الدينية إلى الإقبال الكبير على السفر، مما يدفع بعض شركات النقل إلى تغيير الأسعار استجابة للطلب المتزايد. مواطنون ينشدون الحلول يتهم العديد من المواطنين بعض شركات النقل باستغلال الإقبال المتزايد على خدماتها خلال العيد لمضاعفة الأسعار بشكل يرهق جيوب المسافرين، خاصة ذوي الدخل المحدود، الذين اضطروا إلى العمل في مدن بعيدة من أجل إعالة أسرهم. ويطالب هؤلاء السلطات المختصة بضرورة التدخل لضبط الأسعار ومنع الاستغلال غير المبرر لهذه المناسبة التي يفترض أن تكون فرصة للفرح واللقاء العائلي، لا مناسبة للضغط المالي على المواطنين. ويأمل العديد من المتضررين أن يتم إيجاد حلول ناجعة لهذه المشكلة، من خلال مراقبة تسعيرة النقل وتوفير وسائل إضافية لاستيعاب العدد الكبير من المسافرين، بما يضمن للجميع الحق في التنقل بأسعار معقولة خلال فترات الأعياد. مهنيون يكشفون وضعية النقل الطرقي قبيل العيد طمأن مهنيو قطاع النقل الطرقي للمسافرين عموم المواطنين ومستهلكي خدمات النقل الطرقي بين المدن بتوفر وسائل النقل خلال الأيام الجارية التي تسبق حلول عيد الفطر 2025، وذلك عكس سنوات سابقة كانت تعرف زخما أكبر للتنقلات، خاصة في فترات الذروة. في هذا السياق، كشف زين الدين عابدين، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للنقل الطرقي للمسافرين، أن "عرض الحافلات متوفر، وخدمة النقل الطرقي لمجموع المسافرين ومجمل الوجهات تبقى متوفرة وفي المتناول بأسعار مناسبة"، مضيفا أن "الوضعية مريحة هذه السنة". وأبرز عابدين أن حلول عطلة عيد الفطر مباشرة بعد عطلة نهاية الأسبوع "كسر زخم الضغط المعهود لدى المهنيين في هذه المناسبات الدينية التي تعرف تكثيف التنقلات، خاصة إلى وجهات ومدن بعينها"، لافتا إلى "تقسيم الرحلات والأسفار على أيام الجمعة والسبت والأحد". وبخصوص الأسعار التي قد يلاحظ بعض المواطنين والمسافرين أنها ارتفعت، سجل الفاعل النقابي أن الأمر "في الغالب يتعلق بزيادات مرتبطة برخص نقل استثنائية توفرها وزارة النقل للمهنيين خلال الأعياد والمناسبات"، مبرزا أن "نسبة هذه الزيادات تتراوح بين 20 و25 في المائة، لا سيما بالنسبة للوجهات التي تكون فيها عودة الحافلة فارغة". وفي سياق متصل، دعا المهني ذاته المواطنين الراغبين في السفر والتنقل خلال هذه الفترة إلى "الحجز من شبابيك النقل المعتمدة بمختلف المحطات الطرقية، وعدم ترك أنفسهم عرضة لابتزاز الوسطاء والمضاربين، لأنهم هم من يتسبب في مشكل رفع الأثمنة".