في ليلة ما قبل عيد الفطر، كانت عائلة قادمة من ورزازات في طريقها إلى أكادير، تحمل في قلوبها شوقًا للقاء الأهل الذين كانوا ينتظرونهم بفرحة غامرة. كانت مائدة الإفطار معدة، والقلوب تتلهف لوصول الأحبة. لكن القدر كان له رأي آخر. قبل ساعات من موعد اللقاء، وصل خبر ص..ادم كالصاعقة. مكالمة هاتفية حولت الفرح إلى حزن لا ينسى، فقد انقلبت سيارة العائلة على طريق أرازان بإقليم تارودانت، لتودي بحياة الأم والابنة، وتترك الأب في حالة حرجة. تحولت أجواء العيد إلى مأتم، وتبدلت فرحة اللقاء إلى دموع وأحزان. فبدلًا من استقبال العائلة بالأحضان، تم استقبال نعيهم بالدموع. هذا الحادث المأساوي يذكرنا بقسوة القدر، وبأهمية الحذر على الطرقات، خاصة في مواسم الأعياد التي تشهد حركة مرور كثيفة