باشرت السلطات المحلية بحي سيدي يوسف بأكادير، خلال الأيام الأخيرة، حملات ميدانية مكثفة لتحرير الملك العمومي وتنظيم الفضاءات العامة، وذلك في إطار مجهودات متواصلة لاستعادة النظام العام والحد من الفوضى التي يعرفها عدد من النقاط السوداء بالمنطقة. وتهدف هذه الحملات إلى محاربة مظاهر الاستغلال العشوائي للأرصفة والممرات العمومية، التي أصبحت تشهد انتشارًا لافتًا للباعة الجائلين وبعض أصحاب المحلات التجارية، ممن يعمدون إلى توسيع أنشطتهم خارج الحدود القانونية، ما يؤدي إلى عرقلة حركة السير والجولان بالنسبة للراجلين والسيارات على حد سواء. وشارك في هذه العمليات ممثلون عن السلطة المحلية، عناصر الشرطة الإدارية، القوات المساعدة، الأمن الوطني، بالإضافة إلى مصلحة النظافة التي تدخلت لإزالة المخلفات والنفايات الناتجة عن عمليات الإخلاء، في مشهد يعكس التنسيق بين مختلف المتدخلين. وأكدت مصادر مطلعة أن هذه الحملات تأتي في إطار مقاربة مستدامة، ولن تقتصر على تدخلات ظرفية، بل ستتواصل بصفة دورية لضمان احترام القانون والمحافظة على الفضاء العام، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية احترام الملك العمومي. ويرى متتبعون للشأن المحلي أن هذه المبادرة تُعد خطوة إيجابية نحو إعادة تنظيم الحي وتحسين جودة الحياة للمواطنين، من خلال توفير بيئة حضرية نظيفة وآمنة تُراعي الجمالية والانسيابية في الحركة داخل المدينة.