أطلقت السلطات العمومية بسبت أولاد النمة في إقليم الفقيه بن صالح، الثلاثاء، حملة لتحرير الملك العمومي والحد من ظاهرة استغلال الأرصفة المخصصة للراجلين من لدن بعض المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية التي أصبحت تعرض جزءا من سلعها بالشارع العام. وقامت عناصر السلطات العمومية، التي يشرف عليها رؤساء ثلاث مقاطعات إدارية تابعة لباشوية سبت أولاد النمة، بحجز كراس وطاولات عديدة كانت تحتل الرصيف وتمنع المرور منه؛ في محاولة للقضاء على المظاهر العشوائية التي صارت تشهدها هذه المدينة. وعلاقة بالموضوع، ذكر مصدر تابع للسلطات المحلية أن هذه الحملة تروم تخليص الشوارع من الفوضى وتيسير حركة السير والجولان وخلق انسيابية في حركة المرور أمام الراجلين، سواء عن طريق التوعية والتحسيس بخطورة احتلال الملك العام أو من خلال حجز المعدات والوسائل الموضوعة خارج النطاق المسموح به. وأضاف المصدر ذاته أن "المدينة صارت في أمس الحاجة إلى مثل هذه الحملات التوعوية، خاصة بالشوارع الرئيسية وبعض الأحياء التي تحتضن الفراشة؛ ما تطلب التدخل لتحسيس محتلي الملك العام والباعة المحتلين للأرصفة والأماكن العمومية بضرورة احترام القوانين لصالح كافة القاطنين بالمدينة". وتهدف هذه المبادرة، وفق المصدر ذاته، إلى حماية الملك العمومي من الاستغلال غير القانوني والعشوائي، والحد بالتالي من ظاهرة عرقلة السير والجولان، لا سيما بالنسبة إلى الراجلين الذين يجدون أنفسهم في بعض الأحيان مضطرين إلى استعمال قارعة الطريق بطريقة تعرض حياتهم للخطر. وجاءت الحملة تزامنا مع دعوة نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التدخل من أجل وضع حد لاحتلال الأرصفة وانتشار العربات و"البراريك" العشوائية بأماكن محورية؛ ما يزيد من مظاهر "البدونة" ويشوه جمالية المدينة. يشار إلى أن المجلس الجماعي لسبت أولاد النمة قام بدوره بحملة نظافة واسعة بالمدينة، كما أطلق عمليات صباغة للأرصفة وممرات الراجلين بالساحات الخضراء والحدائق العمومية وتشذيب للأشجار وإصلاح وتعزيز الإنارة العمومية بمختلف أرجاء المدينة.