في 19 أبريل 2025، شهدت كلية العلوم بأكادير حدثًا ثقافيًا استثنائيًا، حيث نظم نادي الطلاب الدوليين بالتعاون مع الكلية فعاليات اليوم الثقافي تحت شعار "رحلة عبر إفريقيا". كان هذا اليوم بمثابة مناسبة للاحتفال بالتنوع الثقافي الإفريقي، وتعزيز الاندماج الإفريقي الحقيقي. وقد منح الحضور فرصة لاستكشاف الغنى الثقافي للقارة الأم من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية. البداية بعروض ومحاضرات ثقافية افتتح اليوم بمجموعة من المحاضرات والعروض التي سلطت الضوء على تنوع وغنى الثقافات الإفريقية. قدم الأساتذة المتخصصون والطلاب الدوليون محاضرات تناولت تاريخ القارة، فنونها، وعاداتها الاجتماعية المتنوعة. كانت هذه العروض بمثابة نافذة جديدة لفتح آفاق الفهم الثقافي حول الشعوب الإفريقية وتقاليدها العريقة. إشراقة التنوع الثقافي بعد العروض الثقافية، تزينت ساحات الكلية بأكشاك تقدم أشهى الأطباق الإفريقية، مما أتاح للزوار تجربة الأطعمة المميزة التي تعكس ملامح المطبخ الإفريقي المتنوع. كما عرض الطلاب الأزياء التقليدية التي تمثل التراث الغني لبلدانهم، مما أضفى جوًا من الاحتفال والتفاعل مع التقاليد الثقافية الإفريقية. الأنشطة الفنية المبدعة لم تقتصر فعاليات اليوم على الأطعمة والأزياء فحسب، بل شهدت أيضًا عروضًا فنية مبدعة. من بينها الرقصات التقليدية، الأناشيد، العروض المسرحية، وعروض الأزياء. قدم الطلاب عروضًا ثقافية ممتعة أظهرت إبداعهم في تمثيل تنوع الثقافات الإفريقية. تفاعل الجمهور بشكل حماسي مع هذه الأنشطة، التي كانت مفعمة بالحيوية والروح الجماعية. تكريم الشخصيات البارزة تقديرًا للجهود الكبيرة التي بُذلت في تنظيم هذا الحدث، تم تكريم عميد كلية العلوم الذي قدم دعمًا كبيرًا لإنجاح الفعالية، وتشجيعه على تعزيز الاندماج والتعايش والتسامح بين مختلف الثقافات. كما تم تكريم رئيس جمعية المهرجان الإفريقي تقديرًا لدعمه المستمر للطلاب الأفارقة ومساعدتهم في الاندماج داخل المجتمع المغربي. كذلك، تم تكريم عدد من الأساتذة الجامعيين الذين قدموا إسهامات ملموسة في تعزيز التبادل الثقافي داخل الكلية. شكر وتقدير للجهود المبذولة من خلال تنظيم هذا الحدث الكبير، أثبت نادي الطلاب الدوليين بكلية العلوم بجامعة ابن زهر بأكادير قدرته على جمع الثقافات المختلفة في جو من التبادل الفكري والإبداعي. كان النجاح الباهر لهذه الفعالية بمثابة شهادة على قدرة الشباب على تنظيم أحداث ثقافية تساهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الطلاب من خلفيات ثقافية متنوعة. ختامٌ مشترك لرؤية المستقبل في ختام الفعالية، عبر الحضور عن سعادتهم الكبيرة من خلال الأنشطة التي كانت مليئة بالمعرفة والمرح. وأكد الجميع على أهمية تنظيم المزيد من الفعاليات الثقافية التي تساهم في تعزيز التسامح والتعايش بين الثقافات، مما يعكس رؤية مشتركة نحو المستقبل القائم على الاحترام المتبادل والتفاهم العميق.