مثل اليوم الجمعة محمد بودريقة، الرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع بالدارالبيضاء، وذلك بعد تسليمه من طرف السلطات الألمانية إلى نظيرتها المغربية. وكان بودريقة قد وصل إلى المغرب ليلة أمس الخميس على متن طائرة قادمة من مطار فرانكفورت، ليتم إحضاره بعد صلاة الجمعة أمام قاضي التحقيق الذي قام بتسطير صك الاتهام الموجه إليه. وحسب مصادر مطلعة، فإن التهم الموجهة للبرلماني السابق باسم التجمع الوطني للأحرار تتضمن إصدار شيكات بدون مؤونة، والنصب والتزوير في محرر عرفي واستعماله، بالإضافة إلى التوصل بغير حق لتسلم شهادة تصدرها الإدارة العامة واستعمالها. وكانت السلطات الألمانية قد سلمت بودريقة للسلطات المغربية بمطار محمد الخامس الدولي، بعد أن تم توقيفه بناء على مذكرة بحث دولية. وعقب استكمال الإجراءات القانونية، تم نقله إلى السجن المحلي عين السبع "عكاشة"، حيث قضى ليلته الأولى. يذكر أن مكتب المدعي العام في هامبورغ بألمانيا كان قد وافق على طلب تسليم بودريقة للسلطات المغربية، بعد أن تم توقيفه في مطار هامبورغ في يوليوز من العام الماضي بناء على إشعار من الشرطة الأوروبية "يوروبول" استجابة لمذكرة بحث دولية صادرة في حقه. ويواجه الرئيس السابق للرجاء الرياضي عدة مشاكل واتهامات تتعلق بالنصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد. تجدر الإشارة إلى أن بودريقة، الذي يعتبر اسماً بارزاً في الدارالبيضاء، كان قد تم عزله من منصبه كرئيس لمقاطعة مرس السلطان بسبب غيابه الطويل عن مهامه. وكانت سلطات عمالة الفداء مرس السلطان قد منحته مهلة أسبوع للعودة إلى عمله بعد غيابه الذي برره بخضوعه لعملية جراحية في الخارج.