مراسم جنازة البابا فرانسوا: حضور دولي بارز وتعزية ملكية من المغرب

توفي البابا فرانسوا، بابا الفاتيكان، يوم الاثنين 21 أبريل 2025 عن عمر ناهز 88 عامًا. وقد أُقيمت مراسم جنازته صباح اليوم السبت 26 أبريل 2025 في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، مما يعكس مكانة البابا الراحل العالمية وأثره في المجتمعات الدينية والسياسية. بعد انتهاء القداس الجنائزي، تم نقل جثمان البابا فرانسوا إلى كنيسة القديسة مريم الكبرى في روما، حيث اختار الفقيد أن يُدفن. هذه اللحظات كانت فرصة لتكريم إرث البابا الذي كرَّس حياته لخدمة المبادئ الإنسانية العالمية.
في أعقاب وفاة البابا، بعث ملك المغرب برقية تعزية إلى عميد مجمع الكرادلة في الفاتيكان، الكاردينال جيوفاني باتيستا ري. وقد أعرب جلالة الملك عن "عميق التأثر" لفقدان "شخصية دينية متميزة"، مُشِيرًا إلى إنجازات البابا في تعزيز القيم المشتركة بين مختلف الشعوب، وعلى رأسها الإيمان والحرية والسلام.
في برقيته، استحضر جلالة الملك زيارة البابا فرانسوا إلى المغرب في مارس 2019، وهي الزيارة التي كانت محورية في تعزيز العلاقات بين المملكة المغربية وحاضرة الفاتيكان. وقد شكلت الزيارة دعمًا قويًا لجهود الحوار بين العالمين المسيحي والإسلامي، من خلال بناء جسور التفاهم والاحترام المتبادل.
تُظهر هذه المراسم، إضافة إلى برقية التعزية، دور المغرب البارز في تعزيز الحوار بين الأديان، وهو ما يعكس السياسة الخارجية الملكية التي تسعى إلى تعزيز السلام والتعاون بين مختلف الثقافات والمعتقدات.