حسمت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) الجدل الدائر حول الوصلة الإشهارية المرتبطة بتنظيم المغرب لكأس العالم 2030، والتي تبثها القنوات العمومية، وذلك عقب توصلها بشكايات رسمية من أحزاب التقدم والاشتراكية، والحركة الشعبية، والعدالة والتنمية، تتهم المادة الإعلامية بالتلميح إلى الحكومة وتسييس حدث رياضي عالمي. وبعد دراسة تفصيلية للمضمون، خلص المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري إلى أن الوصلة لا تدخل في خانة الإشهار السياسي أو الدعائي، ولا تتضمن أي خرق قانوني، سواء من حيث الشكل أو المضمون، مشددًا على أنها خلت من أية رموز أو إشارات حزبية أو حكومية، واكتفت بإبراز شعار المملكة المغربية. وأشار المجلس إلى أن الأوراش والمشاريع المشار إليها في الوصلة تُعد مبادرات ملكية انطلقت منذ سنوات، وتشرف على تنفيذها حكومات متعاقبة، وهو ما يُنفي إمكانية ربطها بجهة سياسية بعينها. كما أوضح أن الغاية من هذه الوصلة تندرج ضمن التواصل التحسيسي والتعبوي، الموجه بالأساس لفئة الشباب، من أجل تعزيز المشاركة والانخراط في التحضير للحدث العالمي المرتقب سنة 2030. ولم تغفل "الهاكا" التذكير بمبدأ الإنصاف والتوازن في تغطية الشأن العام بين مختلف الفرقاء السياسيين، خصوصًا خارج الفترات الانتخابية، مؤكدة التزامها الدائم بضمان الولوج المتكافئ للأحزاب السياسية إلى الإعلام العمومي، استنادًا إلى معايير مهنية صارمة خلال الاستحقاقات الانتخابية.