انتشار تذاكر ودية المغرب وتونس في السوق السوداء يثير الغضب في صفوف الجماهير، وسط مطالب بمحاصرة الظاهرة

عادت أزمة التذاكر إلى الواجهة من جديد في ظل الإقبال المتزايد على مباريات المنتخب الوطني والصعوبات التي تواجه الجماهير في تأمين تذاكر الدخول.
ومع اقتراب موعد المباراة الودية التي ستجمع المنتخب المغربي لكرة القدم بنظيره التونسي، واجه مجموعة من مشجعي الأسود صعوبة في الحصول على التذاكر، رغم عرضها في موقع رقمي جديد يهدف إلى تسهيل اقتنائها وولوج الجماهير إلى مدرجات الملعب.
وتسللت خيبة الأمل إلى فئة واسعة من المشجعين كانت تمني النفس بحضور المواجهة الودية المرتقبة بين المنتخب الوطني ونظيره التونسي، التي ستجرى على أرضية ملعب فاس الكبير.
ورغم طرح التذاكر إلكترونيا، في خطوة لمحاربة السوق السوداء وضمان ولوج عادل لجميع الجماهير من مختلف أنواع التذاكر، إلا أن عددا من المشجعين أكدوا أنهم وجدوا أنفسهم أمام بوابة إلكترونية مغلقة تنعدم فيها التذاكر.
وفي المقابل، أورد هؤلاء أن التذاكر غزت مواقع التواصل الاجتماعي بأثمنة مضاعفة، لتعود ظاهرة "السماسرة" الذين يستغلون حب المغاربة وتعلقهم بأسود الأطلس إلى الواجهة، وهو الأمر الذي اعتبروه "مسيئا" للرياضة الوطنية.
وشدد هؤلاء على أن توافر التذاكر في السوق السوداء ونفاذها من الموقع في ظرف ساعتين أمر "غير مقبول"، مقترحين ربط التذكرة ببطاقة التعريف الوطنية للحد من هذه الظاهرة "المشينة"، بحسبهم.
وتبعا لذلك، ارتفعت الأصوات المطالبة بمحاسبة المتورطين وتشديد الرقابة، خصوصا أن هذه الظواهر باتت تسيء لصورة الكرة الوطنية، وتقصي الجماهير الشغوفة من الولوج إلى المدرجات، رغم حرصهم على اقتناء التذكرة بطريقة قانونية.