كثيرة هي حالات زنا المحارم التي غدت تطفو على سطح الأحداث، تثير الاشمئزاز، وتبعث على التقزز. لكنها في ذات الوقا تدق ناقوس الخطر إزاء حوادث ظلت طي الكتمان، تتجرعها الضحايا، في صمت، وحتى إن ضقن ذرعا سعين إلى وضع حد لحياتهن باللجوء إلى الانتحار. فتكون النتيجة رحيل بالجرح الموشوم على الجسد، وفرار أبدي من مجتمع لم يؤمن الحماية لبناته من معتدين هم أقرب الناس إليهن. جرائم افتضاض واغتصاب، وحمل أحيانا، اقترفها أقرباء ومقربون في مجتمعات منغلقة، طالما تباهت بالعفة والأخلاق والتدين، لكن ما ظل يعتمل في دواخلها يشي بأن «وراء الأكمة ما ورءها».. جرائم لزنا المحارم أصر بعض الإخوة أو الأقرباء، وحتى الآباء أحيانا لتوقيعها بميسم الدم لتنطبع جرحا غائرا على الأجساد، ولعل واقعة اليوم دليل آخر على جرائم تشدها الكثير من المجتمعات العربية، وحتى الأسلامية. فقد أصدرت المحكمة العامة بالدمام أخيرا كما أوردت «أخبار الحوادث المصرية» حكماً بالسجن ثمان سنوات والجلد 800 جلدة على شاب متهم بمعاشرة شقيقته، وقد جاء أثناء تفاصيل جلسات المحاكمة أن العلاقة غير الشرعية بعد الاثنين انطلقت بعد مداومة مشاهدة قنوات فضائية تبث «أفلاماً إباحية» طبقاً لما نشرته منابر إعلامية سعودية ونقلته مواقع إخبارية. وقالت تلك المصادر التي اعتمدها موقع «أخبار الحوادث» ومنها صحيفة “اليوم” التي تصدر في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، أن الشاب استمر بممارسة الجنس مع شقيقته مدة 6 أشهر بموافقتها، ولم يكشف عن الجريمة إلا حينما شعرت الفتاة بآلام في المعدة فقام والدها بنقلها إلى المستشفى، وهناك كشف الأطباء عن حملها وأثبتت التحاليل الطبية أنها في شهرها الرابع، وأضافت الصحيفة التي أوردت القصة، أنه بعد التحقيق مع الفتاة اعترفت بأن شقيقها هو من قام بهذا الفعل، وتم إحضاره والتحقيق معه واعترف هو الآخر بذلك، وقال إنهما كانا يقومان بذلك بموافقة من شقيقته أثناء غياب أبويه عن المنزل. تكرر هذا الفعل، وتكررت اللقاءات الجنسية بين الأخ وشقيقته عدة مرات، لافتاً إلى أن المرة الأولى تمت منذ ما يقارب 6 أشهر، قبل أن تكشف جريمته ويحال إلى دار الملاحظة، بينما أحيلت الفتاة إلى دار لرعاية الفتيات في الدمام بعد أن وضعت حملها وتم تسليم الطفلة لدار الحضانة. وكانت الصحيفة قد أوردت قبل أشهر قصة الشابين اللذين قالت إنهما مراهقان، قبل أن تؤكد أخيرا أنه قد صدر حكم قضائي بحق الشاب. وكانت الأخبار الرائجة في الموضوع قد علقت على الجريمة قائلة «إن السجون ودور التوقيف مليئة بمثل هذه القضايا التي كان السبب الرئيس في حدوثها غياب الأسرة، وذلك بسبب تخلي الأبوين عن دورهما التربوي، عن طريق إهمال أبنائهم مما يجعلهم فريسة للجهل والتأثر، بكل ما يحيط بهم من سلبيات تنتشر في المجتمع وفي وسائل الإعلام». وهو الأمر الذي اعتبرته بعض التقارير الإعلامية «مساهمة من الأسرة في جنوح الأبناء بفعل الانشغال الدائم عنهم». كما ذكرت أن الشاب المراهق الذي عاشر شقيقته، بدأ حياته في أسرته وبين أشقائه بشكل طبيعي، ولم يتوقع يوماً أن يحدث ما يعكر حياتهم، وكان مثابراً في دراسته ويتمنى أن يتخرج منها ويحقق كل طموحاته. وتابعت الصحيفة التي نشرت الخبر قولها أن «القصة بدأت عندما امتلك المشتبه به هاتفا، وبدأ في تبادل المقاطع الخليعة مع زملائه، وبعد فترة أصبحت مشاهدة مثل هذه المقاطع أمراً طبيعياً بالنسبة له، وفي ظل غياب التوجيه الأسري أصبح يتبادل تلك المقاطع أيضاً مع شقيقته التي تصغره بعامين ومعها بدأ الوضع يتطور، فوالداه مشغولان بشكل مستمر ودائم، بينما يبقى هو وشقيقته وحدهما في المنزل، كما أنهما كانا يتابعان بعض القنوات الفضائية الخليعة، وبعدها بدأ الوضع يتطور بينه وبين شقيقته إلى أن وقعا في هذا الفعل الشنيع»، الذي افتضح بعد أن صارت الأخت حبلى من أخيها الذي عاشرته معاشرة الأزواج. وقد استمر العلاقة غير العادية للشقيقين لمدة ستة أشهر، وهما يمارسان الجنس إلى أن افتضح أمرهما… لكن بعد فوات الآوان، لتثمر النزوات العابرة وغير المحسوبة العواقب عن مولود لم يكن طرفاه غير الأخ وشقيقته…!!!