«عود على بدء: الأشكال الأساسية لما بعد الحداثة» في هذا العصر، عصر صفحات المنوعات بامتياز، لا بأس من التذكير بأن الراهن والمستجد لا معنى لهما إلا في علاقتهما الوثيقة باليومي. ولا راهن قابل للإدراك إن لم يصغ الباحثون في الإنسانيات جيدا إلى اللحظات التدشينية والتأسيسية، أي لما له قدرة على التدشين والتأسيس. إذ يتعذر تمثل انسياب نهر دون ربطه بمنبعه. بالمثل، فمن أوجب الواجبات علينا، معشر الباحثين في الاجتماعي، وضع اليد على الجذور الأولى للتحولات الاجتماعية الحادثة على مرآى منا ومسمع، وبلا اكتراث يذكر، بهذا الكم الهائل من الترهات التي لها طعم المستملحات، والتي لايني من يعتبرون أنفسهم متخصصين حصريين في الاجتماعي يقترفونها، هؤلاء الذين حولوا الاجتماعي إلى تخصصهم الانفرادي. إن هذا الإصغاء، الإصغاء المرهف للحظات التدشينية في المجتمع، هو شرط قيام وتبلور تفكير جذري لا يكترث للألاعيب اللغوية التي تقضي نخب تائهة وشاردة سواد وقتها في إنتاجها.كما أن هذا الشرط اللازب هو الذي سعيت جاهدا إلى إبرازه، منذ أكثر من ثلاثة عقود، في كل مؤلفاتي وحاولت تكثيفه وتركيزه في الكتاب بين يديك. لاحظ مونتاني باستغراب كيف «أن الناس درجوا على التوجه نحو المستقبل بأفواه فاغرة»، متناسين في غمرة ذلك، ما يختزنه الماضي والحاضر من أهمية نوعية. لقد بات في حكم المؤكد أن أسطورة التقدم هي الداء العضال الملازم للجنس البشري، أسطورة هي أشبه ما تكون بعلبة باندورة(1) تحتوي بداخلها على كل الأوهام الحبلى بالمخاطر، مخاطر جادة وحقيقية تتهدد الإنسان في وجوده وتوازنه، إن لم يبادر إلى التخفيف من غلوائها، وهو ما لن يتحقق إلا إذا وازنها بحكمة التقليد. والفرصة سانحة لأؤكد بأنني دشنت مساري الفكري بتحليل نقدي ل «فكرة التقدم والخدمة العمومية»، وهو ما سيتأكد منه القارئ المهتم من خلال مراجعته لهذه الصفحات(2) التي بينت فيها ما تنطوي عليها النزعة التقدمية من نوازع تدميرية. وبالمقابل، تحدثت بدلا عنها عما أسميته «تدرجية» قائمة على أس التجذر الدينامي، الأقدر على مساعدتنا على فهم واستيعاب الحاضر، وما نعيشه هنا والآن. غير أن هذا المعطى، وعلى بساطته وشدة بداهته، يصر «التقدميون» من مختلف ألوان الطيف على تجاهله ورفضه بعناد ومكابرة. وهذا خلافا لنمط التفكير الاختباري/الإمبيريقي الذي يحتكم في النهاية إلى «عالم الأعيان»لا إلى «عالم الأذهان»، التفكير الذي يجعل من الحس السليم قوامه ونسغه، والذي من طينته عجنت الحكمة الشعبية العريقة. فهذا التفكير، الذي هي ذي خصائصه، لا يجد غضاضة في إدراك هذا المعطى الأساسي، والاعتراف به، معطى مؤداه في عبارة موجزة أن ما سيشهد النور، ما هو آت في عصر من العصور، سبق له أن نضج على مهل في العصر السابق على ولادته. وعلى شاكلة الإله يانوس ذي الوجهين: واحد متجه إلى الأمام وآخر إلى الخلف، فإن هذا التفكير الذي ننحاز إليه، يتحلى بما يكفي من الصفاء الذهني الذي يقيه من سطوة الأوهام. فهو بقدر ما يتفحص بدقة العالم الذي هو بصدد الانتهاء، بقدر ما يتدبر السمات المائزة لعالم آخر هو بصدد الولادة والتشكل. فلنضرب صفحا عن اللغة المتخشبة لمثقفينا المداهنين والامتثاليين، والتي باتت تتخذ شكل تعزيمات ممجوجة، ولنقرر حقيقة بسيطة من السجل الخيميائي، تقول: الموت شرط الولادة. إنها حقيقة سرمدية ودائمة الراهنية. أكثر من ذلك، إنها الضمانة الأولى للكشف عن النوى الأصلية التي تنتصب تدريجيا في هيئة نماذج ذهنية ومسلكية عابرة للأزمنة والأمكنة، والعصية على كل محاولات التجاوز والتقويض. تأسيسا على ما سبق، وضدا على كل هذه النزوعات الامتثالية المحيطة بنا من كل جانب، فإننا لن نتعب من التذكير بأن المستجد النوعي اليوم هو ما بعد الحداثة. ما بعد الحداثة بصفتها تحيينا مستمرا واستثمارا موصولا للخصائص الأساسية لِما قبلها. ولعل أهمها، بل وفي القلب منها، النزوع البشري المتأصل إلى الترحل، والتماهي مع الأواصر القَبَلية، والإقبال العارم على المتع. وما عاد سرا أن هذه الخصائص نفسها هي التي تنبعث من جديد، بنسب متفاوتة من العنفوان، في الحياة المعاصرة. وبما أن الأنتلجنسيا تتهيب من مواجهة هذه الحقيقة الواضحة وضوح الشمس، فإنها تعبر عنها، مضطرة، بأساليب ملتوية ومداورة، من خلال حديثها المتواتر عن حداثة مفرطة أو حداثة مهتاجة أو فائضة، وغيرها من التوريات التي تتوهم بأنها قادرة على تمديد/تمطيط العمر الافتراضي لعالم بات مهجورا ومحتضرا للحيلولة دون سقوطه، أو على الأقل إرجاء هذا السقوط المحتوم ! فاللاشعور الجمعي ما عاد يتعرف على نفسه في مرآة القيم المركزية التي تشكل منها العالم الحديث، كما أن دورة تاريخية انطلقت في القرن التاسع عشر، اكتملت وانتهت. هذا في الوقت الذي ما زال فيه الكثيرون من المحسوبين على الفكر والثقافة يتلمسون الطريق السالكة نحو الاعتراف بذلك والإقرار به ! على مدار التاريخ، تعاقبت على تاريخ الفكر، والتاريخ إجمالا، فترات من السبات الطويل وأخرى من يقظة تتفاوت نسبها ومددها. أما اليوم ،فنعيش أطوار لحظة مفصلية تشهد فيها الأُنسية القاعدية(3) انتعاشة غير مسبوقة لا غبار عليها. هذا في الوقت الذي طفق فيه المثقفون يتململون بالكاد، وبعنت بالغ يستيقظون من سباتهم الدوغمائي. سبات هو، في آن، سبب ونتيجة لإحساسهم الضاغط بالضغينة، الذي هو من السمات المميزة للنخب المعاصرة والمستشري فيها. فالتمركز المفرط لسدنة «الرأي المنشور»(4) حول ذواتهم، يحول بينهم ورصد الحركات الجوفية البركانية التي تهز الجسم الاجتماعي من أعماقه، حتى أنها تخترق، من حين لآخر، «القشرة الأرضية». وشرط اكتسابهم قدرة الرصد هذه سوف يتحقق بدء بتخلصهم من يقينياتهم، وإيلاء « الواقعي» ما هو جدير به من اهتمام، أو بالعبارة المجازية لأفلاطون، فشرط ذلك هو « عودتهم إلى قلب المحارة». إنهم مطالبون اليوم قبل الغد بالقيام بثورة في النظر، لا بل في زاوية النظر إلى الأشياء تمكنهم من ضبط الحيز الذي تتفاعل فيه الكلمات والأشياء والمسلكيات تفاعلات مواتية. فالمحسوبون اليوم على المعرفة والفكر، مطالبون بتدقيق النظر في العالم، والتجاوب البعدي معه. العالم كما هو في واقع الحال لا المصنوع على مقاس متمنياتهم، وفي الآخرين كما هم أيضا لا كما ينبغي أن يكونوا قسرا. فهم مطالبون بذلك أكثر مما هم مدعوون إلى إصدار أحكامهم على العالم والناس تستفرد بما تراه إنصافا وعدلا. أتيت قبلا على ذكر الإله الأسطوري يانوس إله الأبواب والبوابات والعتبات، الإله الذي يزاوج بين النظر إلى الخلف والنظر إلى الأمام، وكان ذلك مقصودا مني. فالثالوث الزمني الذي يضم الماضي الحاضر والمستقبل، يشهد اليوم حركة ذهاب وإياب متواصلة بين أضلاعه. حركة ألهمت ذات يوم ليون بوي، فجعلته ينطق بالآتي: كل من عليها رائع، وأضاف: إن النبي هو ذلك الشخص الذي يستحضر/ يستقدم المستقبل ! إن تثمين الحاضر/ الآني بصفته كفيلا وضامنا للمستقبل، لِما- يُستقبل، رهين بهذا الاستحضار المتواصل لكل ما هو متجذر هنا والآن. فالأمر أمر تفاعل لا يتوقف بين فعل و رد فعل متلازمين ومتشارطين على حد تعبير إدغار موران، لافتا الانتباه في هذا السياق إلى حقيقة بسيطة جدا مؤداها: العالم جُماع الكل، العالم صنيع الكل، العالم يحتاج إلى الكل ليكون. وهذه الحقيقة البسيطة جدا تدركها الحكمة الشعبية إدراكا تلقائيا، من خلال فهمها وتأويلها للظل (العتمة) كامتداد طبيعي للضوء (النور). لكن بقدر ما يقبل الرأي العام هذه البداهة، ولا يرى فيها ما يحتاج إلى بيان وبرهنة، بقدر ما يجد زعماء الرأي المنشور ومحركوه من وراء حجاب، وبمختلف مشاربهم، عنتا كبيرا في إدراكها وتجويزها. وذلك هو جوهر المفارقة. إن الحياة لا تستمر في وجودها ونمائها إلا لتثبت أنها حياة فعلا، وفي الأثناء تضرب بعرض الحائط كل الأحكام المشتركة المجترة حول الأزمة، ولا تلتفت لشتى التعزيمات اللغوية المتداولة جدا بين النخب هذه الأيام. تعزيمات، الغرض منها إعفاء أصحابها من مهمة التفكير، لا أقل ولا أكثر ! لكن، على الضفة الأخرى لعبارات الأسى والحسرة التي هي الخبز اليومي للمعلقين في شتى المنابر، يتموقع الحس السليم، ذلك الحس الذي هو الدليل القاطع، لا بل وسيد الأدلة، إنه دليل المعرفة الاختبارية المسنود بعالم الأعيان لا الأذهان، بلغة البلاغيين. هذا فضلا عن أنه الفيصل في مجال المعرفة الأصلية والبدئية. فقوته الضاربة هي التي جعلت غاليلي ذات يوم يستدرك صائحا: ومع ذلك فهي تدور ! وهذا لوحده يكفي. بات في حكم المؤكد أن المحققين في كل محاكم التفتيش، وبتعدد ولاءاتهم، إنما يسعون جاهدين إلى الحفاظ على سلطتهم المعيارية التي تخول لهم الاستفراد بصلاحية إصدار الأحكام. لكن، وبالمقابل، ثمة سلطة موازية، موازنة، «سلطة» الاقتدار المجتمعي(5) التي تؤسس لمجريات الحياة اليومية، والتي تدين في نبوغها لقدرتها الذاتية على التكيف مع الظروف والأوضاع، والانسجام مع أفراح وأتراح الحياة، والتوافق مع تقلباتها وسيروراتها. وقوة هذا الاقتدار تدفعنا دفعا إلى التساؤل عن إمكان وجود تموقفية (6) شعبية؟ هاهنا مكمن الفرق الجوهري بين الرأي المنشور أو المعلن و الرأي العام. فالأول تشوش الطوبى العقلانية الحديثة على بصره وبصيرته، فتجعله يتوهم أن ثمة عقلا حيثما وليت وجهك، وأن كل شيء خاضع لمشيئة الأسباب والعلل العقلانية، بينما الثاني يُعمل ما أسميته ا ليوتوبيات البين فجواتية (7) الحبلى بشتى ممكنات واحتمالات الوجود، والجامعة بلا وعي شقي، بين ظل وضوء، خير وشر، سويٍّ وغير سوي.وقد كان ذوو النباهة من أهل الفكر والعلم ، من طراز غويو و دوركايم ،سباقين إلى إدراك هذا المعطى الأخير.وهو ما تجلى في اهتمام هذين الأخيرين بالمفهوم الخصب أنوميا،الأنوميا بصفتها انزياحا عن القاعدة وخرقا لها، وخروجا عن المألوف والمتعارف عليه.وكلها طرق في الالتفاف على القاعدة القانونية ، للتموقع خارجها، بموازاتها، حواليها، والعصية عن كل تقويم معياري بسيط واختزالي.وبصفتها تلك،تضطلع بوظيفة أخلاقية(إيثيقية) لا غبار عليها، تتمثل في رفد إرادة العيش الجماعي بأسباب القوة والمنعة والديمومة. تلك أفكار عامة وتأملات إجمالية ، أقدمها لجمهوري من القراء المغاربيين وعموم القراء بالعربية ،بمناسبة صدور ترجمة كتابي عود على بدء إلى العربية . ولن تفوتني هذه الفرصة دون أن أتوجه بالشكر الجزيل لمترجمه الأستاذ عبد الله زارو ، الذي كان ومازال أحد طلبتنا ومن قرائي الأوفياء.أجدد له الشكر لما يبذله من جهد صادق ودؤوب لأجل التعريف بمؤلفاتي في هذه الديار التي لها مكانة خاصة في وجداني.تلك الديار التي تربطني بها أواصر ضاربة بجذورها في عمق التاريخ. وأنا واثق أن ليلى كانت ستميل، لو استحضرت التوحيدي، إلى كلمة المؤانسة لجهة تأصلها في التراث العربي والإسلامي، فضلا عما تتميز به من فصاحة أكبر !(المترجم). 4) يقابل مافيزولي بين الرأي المنشور (المعلن) وبين الرأي العام. فالأول هو "الرأي العام" عندما تختزله المؤسسة في إسقاطاتها وأمنياتها من خلال ما تسميه جس النبض أو سبر الاتجاهات العامة في المجتمع، فتفرغه في معطيات إحصائية تبسيطية تقدمها كحقائق سوسيولوجية لا ترقى إليها ذرة شك ، من المفروض أن تبنى عليها قرارات سياسية وغير سياسية. واليوم، جل المعطيات التي تقدم، على هذا النحو، على أنها ترجمة للرأي العام سرعان ما تكذبها الوقائع على الأرض لتكشف عن بطلانها وسطحيتها، وأنها لا تستمد "قوتها" من دقة في رصد ووصف ما يجري في الجسم الاجتماعي، بل من جبروت المؤسسة التي تنتجها وتروج لها. بالمقابل، هناك الرأي العام الفعلي الذي تعجز وسائل البحث التقليدية في الإنسانيات عن الوصول إليه، لذلك فهو يباغت على الدوام الباحثين تاركا إياهم في حيرة من أمرهم. وهذا الرأي العام هو في الواقع رأي "الأغلبية الصامتة" التي يستغل المتحذلقون، من كل ألوان الطيف، "صمتها" لَيُقوِّلوها ما لم تقل، أو ليُحمِّلوا أفعالها ما لا تحتمل! وحده الإنصات إلى دبيب الأُنسية هو الكفيل برصد الاتجاهات العامة التي تخترق المجتمعات بحسب مافيزولي(المترجم). 5) الاقتدار المجتمعي مقابل السلطة السياسية. زوج أرساه مافيزولي في اجتهاداته السوسيولوجية الأولى. ويعبر عن معادلة اجتماعية بين قوتين متصارعتين لكل أساليبها في المواجهة، وصراعهما يرمي في المحصلة إلى إعادة إرساء توازنات في الكيان الاجتماعي، كلما أصابها اختلال في الاتجاهين. وتختصر هذه المعادلة الصراع التاريخي بين الحكام والمحكومين. لكن، بينما السلطة لا تضمن للسياسي الخلود لأنها متداولة "يوم لك ويوم عليك"، وقابلة للاختراقات العنيفة أو الناعمة من قبل المجتمع، فان الاقتدار عنوان للأزلية المجتمعية، يذهب الحكام تباعا و "يبقى" المجتمع. من هذا المنظور، فالاقتدار المجتمعي أقوى من السلطة، حتى ولو بدا الأمر خلاف ذلك للوهلة الأولى(المترجم). 6) تموقفية شعبية أسوة بتموقفية وجودية كالتي نظر لها "غي دوبور"، أي بصفتها تموقفا متواصلا ونسقيا إزاء أحداث هذا العالم، والاجتماعي في القلب منه (المترجم). 7) اليوتوبيات البين فجواتية: مصطلح استعمله مافيزولي لأول مرة في كتابه الرائد "تبدل في وجه السياسي"، وخصص له فصلا بكامله بعنوان "الحريات البين فجواتية". وهي من التعبيرات الباذخة عن الاقتدار المجتمعي، ومؤداها التلمس الدائم لحريات صغيرة ويوتوبيات متناهية في الصغر في الفجوات والشقوق المرتسمة في جدار السلط وأنظمة الحكم بمختلف توجهاتها ومشاربها. ومن أبرز التعبيرات المجتمعية عنها : السخرية، المقاطعة، اللامبالاة، التوظيف المضاد، الالتفاف، حياة الأقنعة، الريبة المنتظمة، هوامش العيش مع آخرين وما يحققه من أحساس منزاح بالانتماء القبلي، الترحل والتسكع الدائم أيديولوجيا ومجاليا وجنسيا وهوياتيا..بكلمة، هي حريات تقتنصها "القبائل" المعاصرة بعيدا عين أعين السلط المهووسة بالمراقبة والمعاقبة والضبط والتقنين والتنميط.راجع بهذا الصدد : M. Maffesoli, la transfiguration du politique : la tribalisation du monde, Ed livre de poche, paris ,1992. (المترجم). إحالات وهوامش: 1) علبة الباندورة: علبة تودع فيها آلة موسيقية تصدر عنها أنغام ساحرة ، مستعملة مابين القرن 16 والقرن 18، وهي من أصل لاتيني . 2) م.مافيزولي: العنف الشمولي (1979)، الفصل lll:sociogenèse du progrès et du service public, مطبوعات ، Puf, paris,1979. 3) الأنسية القاعدية: في غياب الأفضل، هذه هي الترجمة العربية التي ارتضيناها لمفهوم مركزي في الفكر السوسيولوجي لمافيزولي، هو la socialité de base. ويعرفه، غير ما مرة، كالآتي: الوجود مع الآخرين دون إعداد مسبق ولا أهداف مرسومة سلفا. ويشمل أشكالا كثيرة من اجتماع الأفراد في المجتمعات ما بعد الحداثية لأجل تزجية الوقت وخلق أجواء الألفة والانصهار..الترجمة إياها استسغتها منذ أن اقترحتها السوسيولوجية الجزائرية "ليلى بابس" في: Laila babes « la socialité en arabe»,in revue SOCIETES ,publiée par CEAQ, numéro ,juillet, paris. 1989 عبد الله زارو كاتب ومترجم باريس : 04/05/2013