عندما سمع أحد سكان إحدى الأحياء الهادئة في ولاية نيو جيرسي خبر العثور على الأعمال الفنية المسروقة في ميونيخ في وقت سابق من هذا الشهر، حدق في نسخة لصورة رامبرانت المعلقة على جدار مكتبه، دون أن تبدو عليه علامات الدهشة مما حدث. لا تزال الصورة تذكر هاري إتلينغر بالأيام التي قضاها مع فريق "رجال الآثار" أو "مونيمنتس مان"، فريق قوات التحالف المكلف بإعادة القطع الفنية المنهوبة إلى أصحابها الأصليين في نهاية الحرب العالمية الثانية. يقول هاري إتلينغر، عضو سابق في فريق "رجال الآثار" أو "مونيمنتس مان": "يجب علينا ألا نسرق الأشياء، يجب علينا إعادتها إلى مالكيها الأصليين. يجب احترام ثقافة الناس في هذا العالم، طالما أنهم لا يسعون لمحاربتنا و القضاء علينا. كانت تلك هي سياسة الولاياتالمتحدة خلال الحرب. وقد تم تطبيقها مع أعمال الفنون الجميلة و فرع أرشيف جيش الولاياتالمتحدة". إتلينغر هو الناجي الأخير المعروف من بين نحو 350 من فريق "رجال الآثار"، "مونيمنتس مان" الذي عمل على مدى ست سنوات لتحقيق هدف كان أقرب إلى المستحيل. و يتابع هاري إتلينغر : "هذا يجعلني أشعر أنني بحالة جيدة. وفيما يخص حالتي الخاصة، عندما أخبر امرأة من هنا أن جورج كلوني ينجز فيلما عنا يبتسمون جميعا هنا، لذلك فرؤية الناس سعداء يجعلني أشعر أنني بحالة جيدة". أكثر من 1500 من اللوحات التي سرقها النازيون، أخفيت لعقود داخل شقة في ميونيخ. نهبت هذه الأعمال الفنية من اليهود في فرنسا ما بين عامي 1940 و 1944. النازيون حاولوا الإيهام بأن بعض الأعمال ألمانية و حاول جوزيف غوبلز، وزير الدعاية الألماني، بيعها في الخارج. قصة المكلفين بإنقاذ الفن كانت أشبه بقصص أفلام هوليوود. و لذلك لم تتردد هذه الأخيرة في تصوير قصتهم.. لهواة الأفلام باللمسة التاريخية.. هذا الفيلم فيه فرجة ممتعة فعلا مع جورج كلوني.. مخرجا و ممثلا..