اختتمت، في الساعات الأولى من صباح الأحد10غشت فعاليات الدورة السابعة لمهرجان (تاموسيدا)، وذلك بحضور جماهيري كبير. وأفاد المنظمون بأن نحو 90 ألف شخص حضروا السهرة الختامية لهذه التظاهرة الفنية التي أحياها نجم الأغنية الشعبية الامازيغية أحوزار وفرقة "آش كاين " إلى جانب فرق محلية. كما تميز حفل الاختتام بتكريم فريق النادي القنيطري لكرة السلة "إناث"وذلك بمناسبة صعوده الى القسم الوطني الأول. وتابع الجمهور القنيطري مختلف فقرات الدورة السابعة لمهرجان (تاموسيدا) التي نظمت من سادس إلى تاسع غشت الجاري، والتي قدم خلالها مجموعة من الفنانين المغاربة من بينهم سعد المجرد والصافي سعيد وموس ماهر وسعيد الصنهاجي عروضا فنية زاوجت بين الفرجة التعبيرية وبين ثراء الألوان الفنية المستوحاة من تجارب فنية معاصرة. وقد تفاعل هذا الحضور المتحمس والمتعطش لكل ما هو تراثي أصيل، مع مختلف الفنانين والفرق المشاركة، الذين تجاوبوا مع عشرات الآلاف من الشباب الذين حجوا إلى ساحة المغرب العربي وأغلقوا بحضورهم المكثف كل الشوارع والأزقة المؤدية إليها. وقال توفيق لحلو رئيس المهرجان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الدورة السابعة لمهرجان (تاموسيدا) حققت نجاحا باهرا، مؤكدا أن هذه التظاهرة أصبحت موعدا سنويا بفضل دعم وتشجيع الجمهور الذي أضحى يشكل بالنسبة لإدارة المهرجان عاملا محفزا من أجل مزيد من البذل والعطاء لضمان تنظيم الدورات المقبلة في أحسن المستويات. وأبرز أن إدارة المهرجان تسعى الى ضمان برمجة غنية ومتنوعة لتلبية جميع الأذواق، من خلال مشاركة فنانين ومجموعات غنائية وفنية معروفة على الصعيد المحلي والوطني. كما وجه رئيس المهرجان شكره الخاص لولاية جهة الغرب الشراردة بني احسن و لمصالح الأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية والهلال الاحمر للجهود الكبيرة التي بذلتها من أجل المساهمة في حسن سير وتنظيم المهرجان، مشيرا في هذا السياق إلى أن هذه المصالح سهرت خلال أيام المهرجان الأربعة، التي شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا، على تعبئة أعداد كبيرة من عناصرها من أجل ضمان أحسن ظروف الأمن وسلامة المتفرجين. كما شاركت في هذه الدورة أربع فرق محلية شابة فائزة في مسابقة "شباب تاموسيدا" التي نظمتها جمعية مهرجان القنيطرة، خلال يوليوز الماضي بهدف تشجيع الشباب على الإبداع الفني وإعطائهم فرصة حقيقية لإبراز مواهبهم في الغناء وتعريف الجمهور والمهتمين بما يزخر به الإقليم من مواهب شابة. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية مهرجان القنيطرة اختارت اسم "تاموسيدا" للمهرجان مساهمة منها في التعريف بهذا الموقع الأثري الروماني الذي يقع بالضفة اليسرى لنهر سبو على بعد حوالي 14 كلم من مدينة القنيطرة، والذي يعود تاريخ إحداثه إلى نحو 22 قرنا، وكذا حرصا منها على التحسيس بأهمية المحافظة عليه باعتباره تراثا شاهدا على تاريخ المنطقة.
