مشاركة مغربية في لقاءات الأعمال خلال "قمة مقدمي خدمات صناعة الطيران والدفاع" يومي 14 و15 أبريل في سياتل الأمريكية

سيشارك المغرب في لقاءات الأعمال خلال "قمة مقدمي خدمات صناعة الطيران والدفاع" (آيروسبيس آند ديفانس سابلييرز ساميت)، يومي 14 و15 أبريل الجاري، في سياتل العاصمة العالمية لصناعة الطيران، وذلك بمبادرة من المركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب – تصدير) وتجمع الصناعات المغربية للطيران والفضاء.
وسيتميز هذا الحدث بحضور مؤسساتي وكذا بندوة لتقديم السوق المغربية لصناعة الطيران، سينشطها وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي.
وحسب بلاغ للمنظمين فإن هذا اللقاء الدولي لصناعات الطيران والفضاء سيعرف مشاركة أربعة ممثلين مغاربة لمنظومات صناعة الطيران، وخاصة هندسة وتجميع منظومات الكهرباء (إفيس) وصيانة واستصلاح ومراجعة (إم إر أو)، وكذا مشاركة 800 مقاولة في صناعة الطيران من أمريكا الشمالية والعالم من 40 بلدا، من بينهم 600 عارض وكذا تنظيم 11 ألف موعد خاص باللقاءات الثنائية.
وقد انخرط المغرب، منذ أزيد من عقد من الزمن، في استراتيجية حقيقة للتجديد الصناعي، مستفيدا من إمكانيات الاستثمار التي تتيحها السوق العالمية التي تشهد إعادة هيكلة جذرية.
وتوفر صناعة الطيران الوطنية إمكانية تقليص العجز في الميزان التجاري. وتبلغ مساهمتها اليوم في الصادرات الإجمالية حوالي خمسة في المائة، مقابل 1 في المائة فقط قبل عشر سنوات. كما يمكن لعلامة "صنع في المغرب" أن تتباهى بتعزيز محتواها التكنولوجي وتموقع المملكة في السلسلات ذات القيمة العالمية.
ويقدم المغرب، القوي بموقعه الاستراتيجي، اليوم، عرضا مندمجا يجمع ثمانية مجالات رئيسية للأنشطة، تتمثل في الاشتغال على المعادن، والإلكترونيك/الكترونيات الطيران، والدعامة التقنية، وتجميع بنيات فرعية.
وتتواصل جهود النمو التنافسية من خلال إرساء مخطط للتسريع الصناعي 2014-2020. وإلى حدود متم يوليوز 2015، تم إطلاق أربع منظومات ستساهم في أفق سنة 2020 في خلق 23 ألف منصب شغل جديد، أي ما يعادل ضعف العدد الحالي بثلاث مرات، ومضاعفة رقم المعاملات عند التصدير ليصل إلى 16 مليار درهم، وبلوغ معدل إدماج على الصعيد المحلي تصل نسبته إلى 35 في المائة وجذب أزيد من 100 فاعل جديد.
ويعد قطاع صناعة الطيران، الموجه بنسبة 100 في المائة إلى التصدير، من بين محركات النمو والتي ينتظر أن تمثل نسبة 70 في المائة من معدل النمو الصناعي بالمغرب. وبحسب آخر أرقام تجمع الصناعات المغربية للطيران والفضاء، فإن القطاع سجل سنة 2014، رقم معاملات عند التصدير بلغ أزيد من مليار أورو، عوض 770 مليون أورو سنة 2012.
كما يعد قطاع الصناعة الفضائية قطاعا حاسما بالنسبة لاقتصاد أمريكا الشمالية. فبحسب جمعية الصناعات الفضائية، فإن صناعة الطيران تشغل حوالي 624 ألف أجير بالولايات المتحدة، برقم معاملات موطد يصل إلى 223 مليار دولار أمريكي. ويشهد القطاع مرحلة جديدة من النمو، كما أن آفاق السوق هي اليوم جد مشجعة، وذلك، في الآن ذاته، بفضل تطوير وتجديد الأسطول الجوي العالمي. وتعد شركة بوينغ، الرائدة في صناعة الطيران، أول شركة لصناعة الطائرات على الصعيد العالمي متقدمة على إير باص وبومبارديي، والأولى من حيث عدد الطائرات التجارية التي يتم إنتاجها كل سنة.
كما أن كبريات المجموعات الفرنسية تتوفر على العديد من مراكز الانتاج فوق التراب الأمريكي (سافران، طاليس، زودياك، أمريكان أوروكوبتر…)، ذلك أن أزيد من 200 فرع فرنسي لصناعة الطيران توجد في التراب الأمريكي. وتتوفر هذه الفروع على قدرة للمناولة على الصعيد العالمي وتستفيد من قاعدة قريبة من الأسواق الكبرى، من قبيل المغرب للولوج إلى أوروبا وفي جنوب شرق آسيا للولوج إلى السوق الصينية. كما أن الحضور القوي للمغرب في هذا الحدث سيمكن من موقعة المملكة كقاعدة للمناولة بالنسبة للسوق الأوروبية.
وفي إطار هذا البحث عن فرص جديدة لتنويع الأسواق والشراكات، على حد سواء، يرتكز المركز المغربي لإنعاش الصادرات على استراتيجية للاستهداف مهيكلة بشكل جيد، من خلال أعمال ترويجية لفائدة القطاع، وذلك، على الخصوص، من قبيل (لقاءات صناعة الطيران) "آيروسبايس ميتينغ" و"القمة الكندية لصناعة الطيران – المغرب"، و"الاستعراض الجوي بمراكش"، وغيرها.