يعيش فرع الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بخنيفرة على وقع أزمة داخلية تنذر بتصدع في صفوف النقابة المذكورة في قادم الأيام، و ذاك بعدما بات من شبه المستحيل رأب الصدع الذي ضرب صفوف النقابة بسبب معارضة كاتب الاتحاد المحلي لتزكية مسؤول ب"السيديتي" كمرشح عن فيدرالية اليسار الديموقراطي في انتخابات سابع أكتوبر. و في وقت أثار فيه إصرار كاتب الاتحاد المحلي على معارضة تزكية زميله استغرابا في صفوف الكونفدراليين بخنيفرة، حذّرت مصادر "الأحداث المغربية" من التبعات الخطيرة للخلاف الانتخابي على فرع نقابة الأموي بحاضرة زيان، مؤكدة في نفس الوقت على تطلع الجيل الجديد بالنقابة المذكورة إلى الإطاحة بمن وصفتهم ذات المصادر ب"الديناصورات" التي تسيطر على الفرع المحلي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل بخنيفرة منذ ما يقارب العقدين من الزمان، و التي تحول، بأسلوب لا ديموقراطي، دون التداول على المسؤولية بالفرع. كما دعت ذات المصادر قيادات حزب المؤتمر الوطني الاتحادي إلى الإسراع بالحسم في هوية المرشح الذي سيقدمه الحزب باسم فيدرالية اليسار الديموقراطي بدائرة إقليمخنيفرة، مؤكدة أن كل تأخير في تسمية المرشح من شأنه أن يزيد في حدة الشرخ و أن يؤثر سلبا على وحدة الصف الكونفدرالي. للإشارة كان المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي قد فشل في الحسم في هوية المرشح الذي سيتقدم باسم الحزب المنبثق عن الكونفدرالية في الانتخابات التشريعية، حيث قرر المكتب السياسي خلال اجتماع احتضنه مقر الحزب بالدار البيضاء تأجيل تسمية المرشح إلى غاية الفاتح من شهر شتنبر القادم من خلال انتخابات داخلية يتقدم لها المرشحون الثلاثة الذي عبّروا عن رغبتهم في تمثيل حزب السفينة و من خلال فيدرالية اليسار الديموقراطي في استحقاق سابع اكتوبر القادم.