أبدى مستثمرون خليجيون وهنود اهتمامهم بالاقطاب الحضرية التي يطورها المجمع الشريف للفوسفاط بكل من المدينة الخضراء محمد السادس ببنغرير وكل من مازاكان بالجديدة وتكنوبول فم الواد بالعيون. وكشف كريم لغميش المدير المسؤول عن القطب الحضري لمازاغان في تصريح لأحداث أنفو، أن مستثمرين من دولة الامارات العربية المتحدة ومن دول خليجية ومن الهند حلوا ضيوفا على رواق المجمع الشريف للفوسفاط ب"سيتي سكيب 2016″ الذي تحتضنه إمارة دبي حاليا، مما مكنهم من الاطلاع على الفرص الاستثمارية التي تتيحها هذه المشاريع الحضرية. و خلفت الزيارات للرواق المغربي أصداء طيبة لدى مختلف المستثمرين، بعد أن اطلعوا على ما تعد به المشاريع التي يطورها المجمع من فرص حقيقية، بالنظر إلى الرؤية المستقبلية التي تستند إليها، كمدن ذكية تطمح إلى تحقيق جودة الحياة عبر تكريس المعرفة وروح الابتكار والتنمية المستدامة، يقول المسؤول عن القطب الحضري مازاغان، متوقعا توقيع عقود بهذا الخصوص مع مستثمرين قبل نهاية العام. وفي سياق متصل، أشار لغميش إلى أن الأشغال جارية بالنسبة للمشروع الحضري مازاغان بالجديدة، موضحا بأن المشروع جاء ثمرة شراكة غير مسبوقة بين المجمع ووزارة الاقتصاد والمالية من خلال مديرية الأملاك المخزنية. في هذا الاطار، جدد لغميش التأكيد على أن الوعاء العقاري الذي يقام عليه المشروع "صافي" وليس موضوع أي نزاعات قضائية، وهو ما يمثل ضمانات حقيقية بالنسبة للمستثمرين المتوجسين. وتتوزع مازاغان على ثلاث مناطق حضرية، المنطقة (أ) المتواجدة بالجنوب والمحاذية لجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، وهي منطقة مخصصة للتكوين والتعليم والمعرفة والابتكار والأبحاث الأكاديمية. المنطقة الثانية (ب) والتي توجد في قلب الموقع، مخصصة للأنشطة التجارية، فيما تهم المنطقة الثالثة (س) تهيئة فضاءات تحتضن مراكز لتقديم خدمات صحية وترفيهية. وأما المنطقة الرابعة، فستخصص للمعارض والتظاهرات والمؤتمرات إلى جانب الفنادق. كما سيتم تطوير هذا الورش على ثلاث مراحل. المرحلة الأولى، تمتد ما بين 2016 و2024 وتهم المنطقتين الأولى والرابعة، فيما المرحلة الثانية فستمتد ما بين 2025 و2029، و تمتد المرحلة الثالثة بين 2030و2034 في اطار تطوير المناطق الأخرى المتبقية. ويصل الغلاف المالي للمشروع برمته إلى 5 ملايير درهم، كما تصل المساحة المخصصة للقطب الحضري مازاغان إلى 1300 هكتار، علما أن المدينةالجديدة ستستقبل 134 ألف نسمة عند إتمام إنجازها في سنة 2034.
