فرقة (محترف فاس لفنون العرض) تواصل جولتها الفنية بعرضها المسرحي الجديد (مولات السر)

تواصل فرقة (محترف فاس لفنون العرض) جولتها الفنية بعرضها المسرحي (مولات السر) بمجموعة من المدن والمناطق المغربية.
وتأتي هذه الجولة الفنية لفرقة (محترف فاس لفنون العرض) بعرضها الإبداعي بعد الزخم الكبير الذي حققته مسرحية (مولات السر) خاصة بعد فوزها بجائزة برج النور "الانسجام الجماعي" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان فاس الدولي للمسرح الاحترافي في دورته الحادية عشرة التي احتضنتها فاس مؤخرا.


وشاركت الفرقة الفنية بعرضها المسرحي الذي هو من تأليف الكاتب المسرحي سعد الله عبد المجيد وإخراج الفنان حميد الرضواني أمس الأحد بالمركب الثقافي بفكيك في إطار المسابقة الرسمية ضمن فعاليات المهرجان الدولي للمسرح الذي تنظمه "منظمة السنابل الوطنية" بمشاركة مجموعة من الفرق المسرحية من دول مختلفة.
وسبق لفرقة (محترف فاس لفنون العرض) أن شاركت في نفس المهرجان خلال دورة 2014 وتمكنت من الفوز بالجائزة الكبرى لأحسن عمل متكامل عن مسرحية "يا ليل يا عين" التي هي من تأليف رائد ومؤسس المسرح الاحتفالي عبد الكريم برشيد وإخراج الفنان حميد الرضواني.
وبعد مدينة فكيك ستكون وجهة الفرقة مدينة مراكش الحمراء لتقديم عملها الإبداعي الجديد ضمن فعاليات مهرجان ربيع المسرح يوم الثلاثاء 15 نونبر الجاري بالمركب الثقافي الداوديات.
وسبق لفرقة (محترف فاس لفنون العرض) التي انطلقت في جولتها الفنية منذ اكتوبر الماضي بدعم من وزارة الثقافة في إطار الجولات المسرحية الوطنية ببعض جهات وأقاليم المملكة أن قدمت عروضا بمدن الدار البيضاء والرباط وفاس.
وتدور أحداث مسرحية (مولات السر) التي تم إنتاجها خلال السنة الحالية بدعم من وزارة الثقافة حول حكاية امرأة تمارس فرجة الحلقة داخل المنازل محاولة عبر تقنيات السرد تفكيك النظرة الذكورية للمجتمع المغربي إلى المرأة وبالتالي تفكيك نظرة الإنسان العربي نفسه.
وتحاول هذه السيدة التي تمارس فرجة الحلقة من خلال العديد من المواقف واللوحات الإبداعية رفع الغبار بطريقة فرجوية عن ملامح الذكورية واللاشعور الذكوري والذي يزداد ضراوة ووحشية في العالم العربي.
وحسب المشرفين على هذا العرض المسرحي فإن مسرحية (مولات السر) التي يلعب أدوارها الرئيسية كل من المبدعين الخمار المريني وإيمان أبيلوش وفريد بوزيدي وحسن بوعنان وعدنان مويسي وجواد النخيلي هي عمل إبداعي يحاول تقييم انعكاس الأثر الفرجوي على المشهد المسرحي المغربي باعتبارها تمثل كمسرحية شكلا من أشكال المسرح التقليدي الذي هو ركيزة أساسية في البحث السوسيولوجي الفرجوي بالمغرب خاصة على صعيد ما يسمى ب "سوسيولوجيا النوع".