تظاهر آلاف الموريتانيين بدعوة من المعارضة، أمس السبت (15 يوليوز) في نواكشوط ضد الاستفتاء الذي سيجرى في الخامس من غشت، حول مراجعة الدستور. واختتمت المسيرة التي دعا اليها تحالف المعارضة في إطار حملته من أجل "مقاطعة فعلية" للاقتراع، بتجمع أدان خلاله المحتجين الاستفتاء معتبرين أنه "انقلاب على الدستور". واتهموا الرئيس محمد ولد عبد العزيز "بالميل الخطير إلى الاستبداد" حسبما ورد في خطاب الاسلامي جميل ولد منصور زعيم تحالف المعارضة. وهو اول تحرك لتحالف المعارضة الجديد الذي يضم ثمانية احزاب تدعو الى "مقاطعة فعلية" للاستفتاء. ويضم هذا التحالف عددا من احزاب المعارضة المتشددة المجتمعة في "المنتدى الوطني للديموقراطية والوحدة"، والمنظمة غير الحكومية المناهضة للعبودية "مبادرة احياء حركة الغاء العبودية". ويقضي التعديل الدستوري خصوصا بالغاء مجلس الشيوخ وتغيير العلم الوطني. وقد أقره النواب في التاسع من مارس لكن رفضه أعضاء مجلس الشيوخ مع أن أغلبهعم يؤيدون السلطة. واثار قرار الرئيس محمود ولد عبد العزيز تجاوز رفض البرلمان للنص وعرضه للتصويت عليه في استفتاء، خلافا ودفع المعارضة وعددا من المدافعين عن الدستور الى الطعن في شرعية هذا الاجراء.