شارك مجموعة من ممثلي المجتمع المدني المغربي المهتم بقضايا البيئة والمناخ في اشغال لقاء اقليمي بالعاصمة الاردنية عمان ، الذي دعت له مؤسسة '' فريديريش ايبرت" الالمانية بمشاركة منظمات المجتمع المدني الاعضاء في شبكة العمل المناخي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ، يروم بحث السبل لتحقيق استراتيجية فعالة الغرض منها تغزيز العمل المناخي العربي ، كما يروم ذات اللقاء الى وضع خارطة طريق لمواجهة التغيرات المناخية المقبلة وكل الترتيبات المتعلقة بمؤتمر الاطراف ( كوب 23 ) المزمع تنظيمه في المانيا نهاية العام الجاري . وناقش المشاركون في هذا اللقاء المنظم ايام 4، 5 و6 من الشهر الجاري ، من بينهم ممثلوا المغرب، تفاصيل السياسات المناخية العالمية الراهنة والمرتبطة على وجه التحديد بالعالم العربي الذي اصبح طرفا لا محيد عنه في النقاشات والمشاورات الدائرة حول المناخ وتغيراته الخطيرة على كوكب الارض. شدد سعيد شكري قائد الوفد المغربي الى عمان و منسق المغرب العربي بشبكة العمل المناخي بالعالم العربي ، خلال افتتاح اللقاء ، على ضرورة بناء اطار مشترك حول كل القضايا المتعلقة بالتغير المناخي بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات المعنية لدعم الامكانيات البشرية مع كل المتدخلين لضمان تطوير المكتسبات بشان ذات القضايا. وأبرزت نائبة الامين العام لشبكة العمل المناخي العالمية في مداخلتها اهمية اتخاذ خطوات فعلية في مجال سياسات التغير المناخي للقرن21 لايجاد الامان ضد الاحتباس الحراري داعية الدول الصناعية الكبرى الى ضرورة خفض الانبعاتات المؤثرة في ظاهرة التغير المناخي . وأشار المدير الاقليمي لمؤسسة '' فريديريش ايبرت '' من جهته ، أن مؤسسته تدعم مؤسسات المجتمع المدني بهدف مساعدتها لصياغة الاطار الاقتصادي والقانوني حول تغير المناخ للحد من اثاره السلبية . وتجدر الاشارة ان المغرب شهد بمراكش مؤخرا تاسيس شبكة جمعوية تنشط في مجال المناخ والتنمية المستدامة الهدف منها ، حسب المؤسسين ، ترصيص صفوف الجمعيات العاملة في المجال لتشكيل محاور قوي وفعال وطنيا ودوليا لمساندة المواقف المغربية على المستوى الدولي بصفته طرفا مهما ضمن المنتظم الدولي في النقاش الدائر حول اشكالات المناخ والتنمية المستدامة، وكذا المساهمة وطنيا في بلورة استراتيجية موحدة ، الى جانب باقي المتدخلين ، للدفع بعجلة التنمية المستدامة ومواجهة اثار التغيرات المناخية على البلاد والعباد.
