يخرج إلى المكتبات وفي موقع "أمازون" ابتداد من الفاتح من أكتوبر 2018 كتاب/ حوار مطول مع السياسي المغربي محمد اليازغي أجراه الصحافي يوسف ججيلي عن الصحراءالمغربية، اختار له صاحب الكتاب عنوان "الصحراء...هويتنا"، وهو عبارة عن محاورة طويلة الأمد جمعت الصحافي ججيلي بالسياسي اليازغي منذ 2011 حول القضية الوطنية الأولى للمغاربة، وضم بين ثناياه شهادة لواحد من خيرة من عرفوا هذا الملف عن قرب، وليس بالاطلاع البعيد ولكن بالتجربة الفعلية وبضبط كل مايهم قضية صحرائنا عن قرب أو من بعد الكتاب يتطرق حسبما علم موقع "أحداث.أنفو" لكل مايهم القضية الوطنية منذ عهد الملك المحرر محمد الخامس، ويمر عبر الحديث عن علاقة المغرب ببلاد شنقيط أو موريتانيا وموقف ولي العهد آنذاك مولاي الحسن (الراحل الحسن الثاني) من هاته الأرض التي رفض محمد الخامس ضمها إلى المغرب ويعبر المؤلف عبر مرحلة الحسن الثاني ومختلف تطورات قضية الوحدة الترابية للبلد، ويتحدث اليازغي في الكتاب أيضا عن الزعيم عبد الرحيم بوعبيد الذي أدى غاليا ثمن موقفه من صحرائنا وأيضا عن علاقة هذا الزعيم الكبير إبان عهد الحسن الثاني رحمه الله بالفقيه البصري وليبيا والسلاح وأيام حكم القذافي الكتاب يعرج أيضا على قضية وحدتنا الترابية منذ اعتلاء جلالة محمد السادس العرش، وكيف تم صنع اضطرابات معينة في العيون بعد إعفاء ادريس البصري من مهامه كوزير للداخلية من طرف أمنيين سابقين كانوا يخشون من العهد الجديد ورؤيته لهم الكتاب وثيقة تاريخية وسياسية هامة سيصدر في أربع لغات قال عنه يوسف ججيلي في تصريح للموقع إن "السبب الرئيسي في اختيار محاوره هو إلمام السي اليازغي بالملف وتوفره على كمية معلومات عن الصحراء المغربية لا تتوفر لعدد كبير من السياسيين المغاربة، وهو أمر عايشته - يقول ججيلي - إبان اشتغالي في الصحافة يومية أو أسبوعية عندما كنت أدرك أنني أمام خزان حقيقي من المعلومات في هذا الملف لا يكتفي بالتنظير عن بعد بل يعرف القبائل الصحراوية ويعرف المنطقة ويحظى باحترام كبير من طرفها، ويدافع عن مغربية الصحراء من موقع العالم والعارف، وهو ماقد يصلح للأجيال الجديدة لكي تعرف بعضا من تاريخ هذا الملف من منطلق عالم ولكي تدافع هي الأخرى عن مغربية صحرائنا بوثائق ومعلومات مؤكدة" الكتاب كان سيحظى بشرف آخر إضافي هو تقديم الراحل الكبير امحمد بوستة له لولا أن المنية عاجلت القيادي الاستقلالي ووزير الخارجية الأسبق قبل أن يكون الكتاب جاهزا للطبع، وهو ماجعل عميد السلك الديبلوماسي والسفير السابق في الأممالمتحدة خليل الحداوي يتولى هاته المسؤولية ويقدم للكتاب/المحاورة مع اليازغي الذي أعده وأنجزه الصحافي يوسف ججيلي والذي سيكون كتابا/ حدثا في هذا الدخول المغربي