جدد الاتحاد العام لمقاولات المغرب, التزامه بمحاربة تشغيل الأطفال.يحدث ذلك رغم التطور الكبير الذي شهده المغرب بهذا الخصوص, إذ أن البحث الوطني للتشغيل لعام 2019 في المغرب سبق أن أظهر أنه ، لا يزال 34 ألف طفل دون سن 15 عاما يشتغلون ، مقابل 517 ألفا في عام 1999. لكن مع ذلك ، فإن عدد الأطفال الذين يتسربون من التعليم الإلزامي سنويا ما يزال مرتفعا. وأمس الثلاثاء 27 أبريل, نظم الاتحاد العام لمقاولات المغرب ، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ، حفلا افتراضيا, تم خلاله إطلاق "مبادرة القطاع الخاص المغربي لمكافحة تشغيل الأطفال" . وعن هذه المبادة التي جاءت تحت "التزام", أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب العلج ، أنه على الرغم من انخفاض تشغيل الأطفال بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، إلا أن هذه الظاهرة لا تزال تشكل عقبة رئيسية أمام التنمية ، مما يساهم في انتشار الأمية والفقر والهشاشة, مشددا على أن انخراط الجميع - الحكومة، والقطاع الخاص، والهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية ، أمر أساسي لمكافحة هذه الآفة التي تهدد مستقبل الأطفال ومن ثم مستقبل المجتمع. ومن جانبها أكدت مديرة مكتب منظمة العمل الدولية للمغرب وتونس وليبيا والجزائر وموريتانيا رانيا بيخازي أن المغرب بذل مجهودات كبيرة خلال العقدين الماضيين تتعلق بمكافحة تشغيل الأطفال، مشيرة إلى أن هذه المجهودات حققت نتائج ملحوظة بالنسبة للأطفال دون 15 سنة . وفي الاتجاه ذاته ، سجل هشام زوانات رئيس اللجنة الاجتماعية بالاتحاد العام لمقاولات المغرب ، أن الجهود المبذولة في مكافحة تشغيل الأطفال في المغرب معتبرة ، حيث انخفض عدد الأطفال الذين دخلوا عالم الشغل بنسبة 92 بالمائة ، فتراجع عددهم من 517 ألفا في عام 1999 ، إلى 42 ألف في عام 2018 وفي سياق متصل أكد إن الاتحاد العام لمقاولات المغرب أنشأ منصة " التزام " من أجل مواكبة المقاولات المغربية في إنجاح الإجراءات التي تتخذها لمكافحة تشغيل الأطفال، من خلال تزويدها بجميع المعلومات اللازمة، وأدوات التوعية و دورات تكوينية عبر الإنترنت.
