عبرت العديد من الهيئات السياسية والطلابية والحقوقية من مخاوفها بشأن السعي إلى هدم السكن الداخلي لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، الذي يقع على مساحة شاسعة بالعاصمة، بغية تشييد أحد الطرقات. وأعربت شبيبة القطاع الفلاحي (تابعة للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي) عن فلقها الشديد من حالة الاحتقان والتوتر المتصاعد وسط طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، على خلفية محاولة إخلاء وهدم السكن الداخلي للطلبة بهدف فسح المجال لمشروع لتوسيع الطرق وإنجاز إصلاحات بالمنطقة، وذلك دون أي إشعار مسبق.
وأكدت أن هذا الوضع ينذر بأزمة سكن خانقة تهدد أزيد من 1500 طالب وطالبة، لا يتوفر أغلبهم على الإمكانيات المادية للكراء أو الإقامة خارج أسوار المعهد، مما يشكل خطرا مباشرا على استقرارهم النفسي ويضعهم أمام خطر التوقف الاضطراري عن الدراسة. واستنكرت أي خطوات انفرادية تروم إفراغ السكن الداخلي، دون إشراك ممثلي الطلبة أو تقديم توضيحات رسمية، مؤكدة أن المساس بحق الطلبة في السكن الجامعي هو انتهاك لكرامتهم واستقرارهم النفسي والاجتماعي والأكاديمي. وشددت على أن السكن الداخلي ليس مجرد مرفق للإيواء، بل فضاء إنساني يحفظ كرامة الطالب، ويعد ركيزة أساسية لضمان شروط تعليمية وتكوينية متوازنة، مما يقتضي الحفاظ عليه وتطويره بما يستجيب لحاجيات الطلبة ويعزز استقرارهم، داعية إدارة المعهد والجهات المعنية إلى التفاعل الجاد والمسؤول مع مطالب الطلبة، من خلال تقديم توضيحات شفافة بشأن هذا الملف، مع إشراكهم الفعلي في تدبيره والاستماع لمقترحاتهم وأخذها بعين الاعتبار. وحثت الطلبة إلى رص الصفوف والتكتل دفاعا عن حقهم المشروع في السكن الجامعي، داعية شبيبة القطاع الفلاحي وكافة هياكل الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، والنقابات الوطنية المنضوية تحت لوائها إلى دعم ومساندة هذه المعركة العادلة.