شرعت الحكومة في تنفيذ برنامج جديد يهدف إلى دعم مربي الماشية وإعادة تكوين القطيع الوطني، وذلك في خطوة تروم التخفيف من تبعات الجفاف وضمان الأمن الغذائي، حسب ما أعلنه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري. وأوضح الوزير، خلال عرضه أمام لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، أن العملية تتم تحت إشراف لجن مشتركة تضم ممثلين عن وزارات الداخلية والمالية والفلاحة، وتشتغل بتنسيق مباشر مع الولاة والعمال، من أجل ضمان دقة الاستهداف وعدالة توزيع الدعم بين المربين. وأشار البواري إلى أن البرنامج يستند إلى منظومة رقمية متطورة تقوم على ترقيم إناث الماشية باستخدام حلقات إلكترونية تعتمد على تقنية حديثة، ما يتيح تتبع حركة القطيع بشكل دقيق، وربطها بقاعدة بيانات تحتوي على معلومات المربين، لضمان نجاعة عملية الدعم واستهداف الفئات المستحقة. ويأتي هذا البرنامج في سياق الجهود الحكومية الرامية إلى إصلاح قطاع تربية المواشي وتعزيز مرونته أمام التحديات المناخية والاقتصادية، وخاصة بعد تضرر العديد من المربين نتيجة موجات الجفاف المتكررة.