على بعد أيام من عيد النحر، عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا جميعا شعبا وقيادة بالصحة والعافية والبركات وعلى بلادنا بمزيد من الازدهار والأمن والأمان، تطفو بعض الأسئلة المتعلقة بالمناسبة إلى السطح من بينها تكلفة الأضحية خصوصا بالنسبة لمحدودي الدخل ومنعدميه من المواطنين ثم أيضا مسألة النظافة العامة وتحول الشوارع إلى مقرات للنفايات، وقبل كل ذلك حال بعض المصليات. ففيما يتعلق بحالة بعض مصليات العيد في مختلف ربوع المملكة التي غالبا ما تكون دون مستوى المناسبة الدينية العظيمة، نتوقف هنا عند حالة مصلى "أولاد زيان" في مدينة الدارالبيضاء التي في وضعية سيئة للغاية، وقد وقفت على حالها خلال صلاة عيد الفطر الأخير، حيث أن المكان كان في غاية السوء ولم يكلف المسؤولون عليها أنفسهم عناء تنظيفها وإعدادها بما يليق بالمناسبة الدينية وخدمة للمصلين. المصلى المذكور كانت تفوح منه رائحة كريهة للغاية من مخلفات النجاسة (البول والغائط اعزكم الله) في كل جنباتها لدرجة تساءل معها المصلون عن مدى صحة صلاتهم؛ ولم يكلف المسؤولون عنها( لاندري هل هم من الأوقاف أم الجماعة المصلى المذكور كانت تفوح منه رائحة كريهة للغاية من مخلفات النجاسة (البول والغائط اعزكم الله) في كل جنباتها لدرجة تساءل معها المصلون عن مدى صحة صلاتهم؛ ولم يكلف المسؤولون عنها( لاندري هل هم من الأوقاف أم الجماعة أو العمالة) أنفسهم عناء تنظيفها وإعدادها للمصلين بما يليق بالمناسبة بدلا من تركها على تلك الحال وبتلك الرائحة التي تزكم الأنوف وتعكر عليهم فرحة العيد وتوابه. نتمنى أن لا يتكرر هذا في صلاة عيد الأضحى القادم. اما النقطة الثانية التي نود التنويه إليها فهي تلك المتعلقة بالنظافة العامة للشوارع والأزقة والساحات قبيل ويوم وبعد العيد بسبب الأزبال المتراكمة نتيجة الأعلاف والتبن و"تشويط رؤوس الأضاحي " من قبل بعض الشباب لتشكل دخلا ماديا مؤقتا غالبا ما يذهب في المخذرات والخمر والسجائر، وعلى السلطات المعنية في الجماعات والوكالة الحضرية للمدينة والجهة الجديدة أخذ واتخاذ كل التدابير لحل هذه المعضلة؛ وهنا كما هو الحال بالنسبة للمصلى فالمواطن يتحمل جزء مهما من المسؤولية كذلك ويجب على الجميع أن يحافظ على النظافة العامة سواء بالنسبة للشوارع أو المصليات أو أحياء المدن بشكل عام لأن النظافة من الإيمان ونحن كمسلمين من المفترض أن نكون أمة النظافة والطهارة ولا نقبل بالأوساخ والتلوث. أما النقطة الأخيرة في هذا الموضوع فهي المتعلقة بأهمية الأضحية بالنسبة للمغاربة حيث تحولت من سنة نبوية مؤكدة،إلى "فرض" بجكم العادات والتقاليد والموروث الثقافي إذ لا يمكن بأي حال التخلي عنها بل يصل الأمر إلى أن يبيع الواحد الفراش والأدوات المنزلية بهدف توفير الأضحية، لكن تضارب الأسعار وغلائها في هذه الأيام من طرف السماسرة وشجع المربين والوسطاء حيث أن الأسعار التهبت وباتت بين 3 آلاف درهم كحد أدنى إلى 10 آلاف وما فوقها بالنسبة للغنم وهو ما سيشكل عبئا مضافا على كاهل الأسرة ويخلف مشاكل اجتماعية وحالات ضغط وتصدع عائلي في أحيان كثيرة وهو ما يجب معه تدخل وزارة الفلاحة والجهات المعنية لتحصيص فاتورة محددة او خروف مدعوم إن اقتضى الأمر بالنسبة لذوي الدخل المحدود والمنعدم. كل عام وأنتم بخير.