رغم توفر ها على دار الأمومة تضطر النساء الحوامل المنحدرات من الجماعات المجاورة لجماعة اولاد أمراح الى قطع مسافة تزيد عن 50 كلم للوصول الى المستشفى الاقليمي الحسن التاني من أجل الوضع. كما يتعرض عدد كبير منهن الى مشاكل في الإستقبال أو عدم الإهتمام، خاصة أمام الإكتضاض الذي يعرفه هذا المستشفى. قصص إنسانية مؤلمة تلك التي ترويها نساء من دواوير جماعة سيدي حجاج واولاد امراح خضن تجارب مريرة مع الولادة، تتعلق أساسا بالتنقل في ظروف غير مناسبة الى مستشفى الحسن التاني من أجل الإنجاب سواءا بسيارة الجماعة او نقل خاص، و تتلخص هذه القصص في التكلفة المادية الغالية التي تؤديها أسر ذنبها الوحيد هو الإنجاب و تأسيس أسرة. بالإضافة الى المعاناة مع الولادة، تضطر النساء احيانا الى الإنتظار من أجل إيجاد سرير فارغ في المستشفى. أمام كل هذا تتساءل ساكنة الجماعة ، ماهو الهدف من تشييد بناية و إغلاقها في وجه النساء الحوامل؟ من المسؤول عن المعاناة اليومية للنساء بهذه الجماعة ؟ و الى متى سيبقى هدا الوضع وحسب مصدر مطلع فضل عدم دكر اسمه قال أن الإشكال المطروح في ضعف الموارد والأطر وعدم التزام الجماعات بالمساهمة المادية المسطرة في محضر الإجتماع السابق مع عامل الإقليم هو عدم تأسيس جمعية محايدة ومستقلة ليست على المقاس لخدمة أجندات في إطار حسابات سياسية ضيقة في تسيير مشروع دار الأمومة بأولاد أمراح بشراكة مع الجماعات المعنية. وأضاف يجب أحداث مستشفى محلي متعدد الإختصاصات يليق بتطلعات ساكنة اولاد أمراح و التي تتكون من مجموعة من الدواوير والجماعات القروية المحيطة وأضاف أن المستوصف المحلي لايستوعب الحالات المرضية العديدة المتوافدة من مختلف الدواوير والجماعات وخاصة الحوامل في ظل الأبواب الموصدة في حق الحوامل وطالبت ساكنة أولاد أمراح بالتعجيل بفتح دار الأمومة وتوفير التجهيزات الطبية والموارد البشرية لأستقبال الحوامل وتتبع حالتهن الصحية .