محلل سياسي يكشف ل"أخبارنا" سر الاستقبال الباهث للرئيس الجزائري بالبرتغال

خصص رئيس دولة البرتغال، "مارسيلو ريبيلو دي سوزا"، استقبالاً باهتا للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم أمس الثلاثاء، بقصر "بليم" بالعاصمة البرتغالية لشبونة.
وأظهرت الصور التي نشرتها الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية الجزائرية الطريقة العادية التي استقبل بها الرئيس البرتغالي نظيره الجزائري، حيث أنها لا تمت بصلة بالبرتوكل المعمول به في استقبال ملوك ورؤساء الدول لحظة وصولهم لتراب البلدان المستقبلة.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي الدكتور "أحمد الدرداري"، من خلال تحليله لصور استقبال تبون بالقصر الرئاسي بالبرتغال، أن الرئيس "مارسيلو دي سوزا" لم يعط أي اهتمام أو قيمة لزيارة الرئيس الجزائري، مشيراً إلى أن ذلك يظهر من خلال غياب أعلام البلدين، وكذا فضاء الاستقبال الذي غاب عنه التنظيم والبرتوكل المهيب الذي يميز مثل هذه المناسبات.
وأضاف الدكتور الدرداري، في حديثه ل"أخبارنا المغربية"، أن الرئيس البرتغالي كان ذكياً في اختيار جلوسه على كرسي خشبي مزخرف، يدل على التاريخ العريق الذي يميز دولة البرتغال مقارنة بالجزائر، عكس تبون الذي وقع في خطأ برتوكولي فادح عندما سمح لنفسه بالجلوس على أريكة مخصصة لعدد من الأشخاص، وهو ما يدل على مستوى الكابرانات الذين يسيرون أمور البلاد والعباد، حسب تعبيره.
وأشار المحلل السياسي في تحليله للصور إلى أن تبون لم يتمكن من إقناع الرئيس البرتغالي بوضع يده بيد الجزائر في العديد من المجالات الاقتصادية، لعدم تمكنه من اللغة البرتغالية أو الإنجليزية، وإتقانه فقط للغتين العربية والفرنسية، وغياب معرفته بالسياسة الدولية ومحيطه المجاور، الأمر الذي وقف في طريق محاولة تغيير رأي مستضيفه المؤيد لموقف المغرب من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وكانت البرتغال قد جددت الأسبوع الماضي، خلال الإعلان المشترك الذي توج أعمال الاجتماع المغربي البرتغالي، دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدمت في عام 2007، والتي تعتبرها مقترحا واقعيا وجادا وموثوقا من أجل الوصول إلى حل معتمد تقوده الأمم المتحدة.