عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار اجتماعه يوم الخميس 24 يوليوز 2025 بالرباط، برئاسة عزيز أخنوش، حيث ناقش عددا من القضايا الوطنية والدولية، واستعرض الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمملكة، إلى جانب الملف التنظيمي للحزب. في بداية الاجتماع، هنأ الحزب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، مبرزا ما تحقق من إصلاحات كبرى خلال عهد جلالته، والتي وضعت المغرب على سكة التنمية وجعلت منه نموذجا في المنطقة. كما جدد المكتب السياسي إشادته بالحكمة الملكية في إدارة العلاقات الدولية، والتي أفضت إلى مزيد من المكاسب الملموسة لصالح قضية الصحراء المغربية. وفي سياق إقليمي، أدان الحزب استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مذكّرا بمواقف الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الداعية إلى تدخل دولي عاجل لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون شروط. وعلى الصعيد الوطني، عبر الحزب عن ارتياحه للحصيلة الحكومية، مشيرا إلى مؤشرات اقتصادية إيجابية تم تحقيقها، من بينها نمو الاقتصاد بنسبة 4.8% خلال الربع الأول من السنة، وتراجع التضخم إلى أقل من 1%، وارتفاع الناتج الداخلي الخام إلى أكثر من 150 مليار دولار، إضافة إلى تقليص العجز والمديونية. واعتبر أن هذه المنجزات يجب أن تترافق مع تفكير عميق في القضايا المجتمعية، وفي مقدمتها تعزيز منظومة القيم الوطنية. كما نوه المكتب السياسي بتفاعل الحكومة مع المبادرات الرقابية والتشريعية للبرلمان، مشيدا بالدور الذي يضطلع به الفريق البرلماني للحزب، والمجهودات المبذولة لتأمين حوار منتج بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. وفي جانب الإصلاحات، توقف الحزب عند المصادقة على قوانين المسطرة المدنية والجنائية، معتبرا أنها خطوة نحو تخليق منظومة العدالة وتحديث الإدارة القضائية. كما رحب بدخول قانون العقوبات البديلة حيز التنفيذ في غشت المقبل، باعتباره إجراء إنسانيا يساهم في تأهيل المدانين بالجرائم غير الخطيرة والحد من الاكتظاظ في السجون. من جهة أخرى، حذر الحزب من محاولات تبخيس دور المؤسسات الأمنية، مشددا على أهميتها في حفظ الاستقرار والمساهمة في التنمية، ورافضا أي تشكيك فيها تحت أي مبرر. وعلى المستوى التنظيمي، ثمن المكتب السياسي نجاح مبادرة "مسار الإنجازات" التي جابت أربع جهات إلى حدود الساعة، في انتظار استكمال باقي الجولات بعد الدخول السياسي المقبل. كما أشاد بالدينامية التي تشهدها تنظيمات الحزب الموازية، خصوصا الشبيبة التجمعية، داعيا إلى مواصلة الانفتاح على المواطنين وتكريس ثقافة القرب والتواصل السياسي المسؤول.